(كيفما!) .. د. غالب محمد طه زي أمي حنينة ..المواصفات يدِ تكرم ودرع للوطن
لازال شهر مارس يوزع هداياه المفرحة ،فبعد أيام قلائل من احتفال المستهلك بأيام التقييس هانحن نحتفل اليوم بمناسبة أكثر خصوصية، مناسبة نملأ فيها القلوب بالمحبة ، ونشحذ فيها الأرواح بالبر، ونجدد فيها العزم علي صناعة كل المستحيل لتلك التي وهبتنا الحياة _لإسعادها _.
عندما أطلقت المواصفات شعارها الخالد في عيد الأم(زي أمي حنينة)
فالأمّ هي الأمّة، أي الوطن والانتماء والجذور والمستقبل ،فالهيئة
كانت تدرك جيدا ماتقول ،وتسعي لترتيب البيت
(السوداني) وصناعة الحياة الكريمة وتجويدها لكل من خلال تجويد المنتجات عبر إصدار مواصفات قياسية تتناسب والحياة اليومية ذوقا ونوعا وجودة،(فالأم تستحق أن تتاح لها أعلي درجات السلامة الغذائية ) ذلك الشعار كان ولازال مرفوعا بقوة،يعمل من اجله نفر يبزل الجهد والعرق والعلم في (المختبرات والمعامل والتفتيش والمؤاني المختلفة) فحصا للمعاملات وتطبيقا صارما للمواصفة الموضوعة بدقة من قبل خبراء .
وجب عليها اليوم أن تطمئن فأبنائها يعملون بصمت المتقين .
اليوم تأكد الهيئة مجددا اهتمامها المتعاظم بكل شرائح المجتمع السوداني ولاسيما (ذوي الهمم) وتعلن عن وضع مواصفة قياسية لمرضي العظم الزجاجي(مجموعة من المشاكل الجينية التي تؤثر على تكون العظم)حتي يسهل إدماجهم في المدارس والجامعات
لتثبت الهيئة بذلك أن الأمر ليس ترفا بل وعيآ بأهمية بناء أمة سويةومعافةً ،لضمان أن يكون بناء المجتمع
على أسس متينة تسهم وبقوة في نهضة البلاد .
اليوم نكمل ثلاثية البهجة في هذا الشهر بتكريم الأمهات المثاليات في الهيئة ، وفي غمرة الإحتفاء بهن لم ننسي الآخريات ،الأستاذة / بلقيس عوض رائدة المسرح ، والمبدعة/ زكية محمد عبدالله فقد جاء الاحتفاء بهن تقديرا لتلك الجهود الخلاقة في نشر ثقافة التقييس في المجتمع .
هل أكملت الهيئة أفراحها في هذا الشهر الجميل؟
اعتقد لم تبدأ بعد،
فستستمر الأفراح في خواتيمه مارس الخير بمجئ أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار ،شهر فضيل
آملين فيه مساهمة الجميع في حملة نحو مستهلك آمن
ضمن الحملة القومية لتوعية المستهلكين
بهدف تعزيز الوعي لدى المستهلكين ..
همسة أخيرة :
كل عام وأمهات بلادي بخير ..
كل عام وأمي (منيرة) تنير الحياة بالمحبة والدفء..