الحلو: يتاجر بحياة المواطنين في النيل الأزرق وجبال النوبة
في الوقت الذي كشفت منظمات إنسانية زارت المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، فى جبال النوبة والنيل الازرق عن تردي مريع فى الخدمات ( الصحية والتعليمية ) وفجوة غذائية فى المنطقتين كشف نائب رئيس الحركة الشعبية شمال جقود مكوار عن أزمة حقيقية فى مناطق جبال النوبة والنيل الازرق بسبب تردي في الخدمات الصحية والتعليمية و النقص الحاد فى المواد الغذائية بسبب فشل الموسم الزراعى لهذا العام . وحمل المراقبون للمشهد السوداني الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية الممارسات التي تتبعها الحركة تجاه المواطنين العزل أثناء التحرك للحصول على المواد الضرورية للحياة بسبب فشل الموسم الزراعى بالرغم من كثرة الامطار . وتوقع نائب رئيس الحركة جقود حدوث مجاعة في بعض المناطق بجبال النوبة والنيل الازرق في حال عدم تدخل المنظمات الانسانية لتوصيل المساعدات للمواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة. وأعرب الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى عن بالغ أسفه لممارسة الحركة الشعبية- شمال، الابتزاز السياسي بوضع المواطنين العزل كرهائن للتجارة بها من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية دون مراعاة لقانون العون الإنساني الدولي ووصف الخبير يحى الانفلات الأمني والانتهاكات المرتكبة ضد المواطنين العزل في مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة بممارسات تتم خارج الإطار القانوني من قبل بعض عناصر الحركة الشعبية بهدف السيطرة على الجانب الأمني وأوراق ضغط لمساومة المجتمع الدولي والإقليمي ضد الحكومة الإنتقالية. ويرى الخبير على يحى إن الحركة الشعبية تريد إرسال رسالة للحكومة والشعب السوداني بأنها صادقة لجعل السلام الشامل فى البلاد ممكناً، ولكن الحكومة غير جادة لتهيئة المناخ الملائم للتفاوض الذى يمكن الجميع من الجلوس والتباحث ومناقشة جدوز الأزمة السودانية.