مظاهر الاغلاق في الولايات والتوتر الامني.. هل تكون سببا في مراجعة “الاطاري”
شهدت عدد من الولايات اغلاق للطرق القومية من بينها طريق الانقاذ الغربي الرابط بين كردفان واقليم دارفور وطريق التحدي بولاية نهر النيل ، وقد سبقها طريق الشرق الذي يربط ثلاث ولايات هي القضارف ، كسلا ، البحر الاحمر، وجاءت جميع هذه التظاهرات كحراك سياسي رافض للاتفاق الاطاري الذي بات قاب قوسين او ادنى، واليوم دخلت العاصمة الخرطوم حيز هذا الحراك الجماهيري فمنذ مساء امس تم رصد عمليات تجيش وانتشار كبير للاليات العسكرية استباقا لليوم الاربعاء حيث اغلاق الخرطوم حسبما اعلنت الادارة الاهلية بولاية الخرطوم حالة من الخوف الهلع اصابت المواطنين بخاصة اليوم الاربعاء وهم يشاهدون المجنزرات وناقلات الجنود والشاحنات العسكرية الثقيلة تتحرك في قلب العاصمة وفي الجانب الاخر انتشرت الشرطة عبر ١٢٠ نقطة ارتكاز، بما يوحي ان هناك امر ما . بدات حالة التوتر منذ ليلة الثلاثاء من قبل الاسر ، بعدما اعلن بان دوام العمل سيكون بصورة عادية برغم تطمينات لجنة امن ولاية الخرطوم الا ان اخبار رشحت بشكل كبير عن عطلة للمدراس الاربعاء جراء المخاوف المتوقعة مما اربك الاسر ودخلت في حيرة من امرها. كل هذه المشاهد والتطويق هي اشارات لرفض الاتفاق الاطاري، ليطرا السؤال الجوهري.. هل سننتظر الاطاري حتى يزحف علينا ويقضي علينا ، ام اننا سنعتبر وناخذ العبرة ويحدث تراجع ومراجعة لالتفاف القوى السياسية والتفكير في اتفاق يجمع القوى المختلفة ولا يفرقها ويحمل الخبير الاستراتيجي المعز عبد المنعم السلطة القائمة مسؤولية هذا الاضطراب نظرا لانها تقف مكتوفة الايدي امام اضطراب الاوضاع وتعقدها في البلاد. ويرى المعز ان جميع التوترات في البلاد وفي العاصمة والولايات دليل على رفض قطاع واسع من القوى المدنية. وراى ان المظاهر العسكرية المنتشرة لن تجدي نفعا بقدرما ينفع ان تكون الحكومة جادة في ايجاد حلول ، رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان بات جزء من الصراع الدائر حيث يدخل الجيش السوداني الذي يمثل القائد الاعلى له في حالة شد مع الدعم السريع الذي يقوده نائبه الفريق اول محمد حمدان دقلو ، فل تنتهي الازمة وتكون سحابة صيف ليبدا مرحلة جديدة من التحول المدني.