عبدالمنعم محمد احمد يكتب: (سهرة ناصية) .. (نسرين و محمد عبدالقادر وبينهما العطبراوي )
أن تجمع فضائية ما بين نسرين النمر ومحمد عبد القادر ليرتادا وديان ومروج العطبراوي فهو البر بالمشاهد ، نسرين بتلك العذوبة المحتشمة والإمساك بخيوط إتقان ما تقدم ، وود الناظر بموسوعية بلا إدعاء ولا تقعر وبوافر المعلومات والتفاصيل التي يخرجها بحفاوته الراسخة ما يجعلك رهين الشاشة فاغرا فاه الإنبهار دون ذلك التوق لنهاية .
للمرة الثانية ألتقيهما في عمل مشترك وعلى ذات القناة ، الأولى كانت في مثل هذا اليوم من العام الفائت وقد تناولا أشعار المرأة وغنائها و أبحرا بنا في مجاهل المراثي والتمجيد والتربية ( واللولاي) بمهنية مشوقة فكانت سهرة خلتها يتيمة (دوقلة المنبجي) فإذا بي أمام الثنائي الذي لا يحتطب ليلا يرافقنا برفق إلي عطبرة للغوص في لجة حسن خليفة العطبراوي والتسكع في شوارع وأزقة (محطة الوطن الكبير) المختلفة وسبر أغوار مدينة ليس كمثلها شيئ ، ومواطن وعر الثقافة متشابك القدرات ، ب(شغل عرفة) فتح الثنائي سحارة التوأم العطبراوي ومدينته التي لم يغادرها إلا وقد ضمن في جيبه تذكرة الإياب .
بكامل التألق تحدثا عن غناء القامة ووطنيته وسجونه وإنتقائه الغناء من مصادر مختلفة وكيف عثر القامة على (في الأسى ضاعت سنيني ) والأنشودة الخالدة(لن أحيد) وإلياذته العصية على البلى (أنا سوداني) وغير ذلك من النفيس .
جابا بنا شوارع المدينة وأطلعانا على أسرارها حتى خلتهما من أبناء الداخلة أو أو الفكي مدني .
حدثانا عن تمسك نجومها بالبقاء بين أهلها في حميمية مدهشة ، مصطفى مضوي، خوجلي هاشم، والراحل ذو الفقار حسن عدلان .
ود الناظر يجيد الحديث وبتفاصيل محببة في ما ينبري له حتى حرنا في أي ميدان تخصص الإعلامي النابه ، وأي من ضروب الإعلام ملعبه الخاص ، عموما حيث ماشهدته وجدته (يخوجل) فعل الواثق من أدواته.
وأدارت _من(لا فيها بهدلة الرجال لا فيها دلقنة الحريم) ، الجميلة نسرين _ الدفة بإتقان من يعرف التعرجات معرفة من عاش فيها وخبر مجاهلها . نسرين وأنت تتشحين (بطبيعيتك) الجاذبة (الله يخليك) محمد عبد القادر مقدم برنامج اترقبه في رهان رابح.
النيل الأزرق كان وقتا رائعا ان قضيناه معا .