النعيم: النزاعات القبلية والعنف أكبر مهددات الفترة الانتقالية
ظلت ظاهرة تجدد النزاعات القبلية والدعوة للفتنة والعنف والتحريض على الاغتيالات من أكثر الظواهر التى باتت تشكل تهديدا كبيرا يقف حجر عثرة أمام إكتمال عملية التحول وبالتالي فهى من أكبر مهددات الفترة الانتقالية في السودان. يؤكد الخبراء بان استمرار النزاعات القبلية والعنف واثارة الكراهية خطر داهم على وجود الدولة السودانية ووحدة اراضيها. ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم هناك ضرورة ملحة تتطلب معرفة محددات النزاعات القبلية في السودان ومن يقف ورائها ولماذا الآن وقد أصبحت ظاهرة مزعجة للجميع ،مشددا على ضرورة أن ينتبه الجميع للخطر المترتب عليها وهو فقدان عنصر الأمن والاستقرار. واكد النعيم أهمية دور المجتمع والسلطة في الحد من تنامى هذه الظاهرة ومعالجة محركات خطاب الكراهية والتحريض على العنف عبر التوعية والارشاد ووضع تشريع يجرم هذه الظاهرة ومن يقف خلفها. استاذ القانون الدستوري بالجامعات السودانية الدكتور احمد ابو قرجه قال إن إستقرار السودان وأمنه وتوحيده يظل هو البديل الوحيد للعنف والكيد السياسي والفتنة والتي تفتح الباب أمام التدخل لتفتيت وهدم السودان. وبحسب محللين فان ازدياد حالات العنف القبلي في فترة ما بعد الثورات ترحع إلى عوامل الصراع على السلطة بين المكونات المجتمعية في البلاد. بينما يقول احمد ابو قرجه، ان العامل السياسي الذي أدى إلى تأجيج الصراع القبلي هو بسبب الثروة والسلطة. وقال إن مسالة الصراع على الموارد بين الرعاة والمزارعين، هي إحدى المشكلات القبلية التى تتفرع إلى مشكلات اجتماعية وأمنية، بسبب التدخلات السياسة العميقة بين القبائل، وبالتالي اى قوة سياسية، أو جهة، تحاول التكسّب من الصراع”. وامتدح الجهود التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بمعالجة جذور هذه المشاكل عن طريق المصالحات بين القبائل ورتق النسيج الاجتماعي ، فضلآ عن فرض هيبةالدولة.