ما تزال حالة التوتر والقلق مسيطرتان على الجميع من جراء الأوضاع بمطار مروي بالولاية الشمالية ونذر المواجهة بين القوات المسلحة والدعم السريع بعد وصول الأخيرة في إطار عملها وانفتاحها في الولايات لبسط الأمن والاستقرار ، خصوصا بعد حالة التوتر والانزعاج التى لازمت مواطن المنطقة من جراء الوجود العسكري المصري الغامض  وصلت اكثر من ٩٠ عربة عسكرية من الدعم السريع الى مروى وتبع ذلك توضيح من قيادة الدعم بأن تحرك القوة تم وفق تنسيق مع القيادة العليا للقوات المسلحة، لكن الاخيرة سارعت بإصدار بيان اعتبرت انتشار الدعم السريع في مروي مخالف للقوانين وتم دون إذن أو تنسيق وان ذلك بات مهدد ، الأمر الذي أشعل فتيل الأزمة بين الرجل خصوصا بعد البيان الشديد اللهجة من الجيش، ثمة أسئلة تفرض نفسها لماذا تسارع عجلة الاتهامات للدعم السريع والتصعيد والسعي إلى شيطنة القوات والإشارة إلى تجاوزها القوانين رغم تاكيد تحركها وفق إذن من القيادة العليا للجيش؟ .  مصادر عليمة كشفت بان التوترات الاخيرة بدات بعد تلقى رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان اتصالا من وزير خارجية امريكا بلينكن، الأمر الذي فسر بأن الاتصال كان بمثابة الشفرة التي أشعلت فتيل الأزمة وحركت الكثير من مياه الخلافات الساكنة وجعلت الأوضاع بين القوتين كبركان هائح.   وتقطع المصادر بان البرهان تلقى روشتة التصعيد نظرا لان نائبه الفريق اول محمد حمدان دقلو “حميدتي”،  يقف عائقا لاجندة واشنطون وانفاذ ما يحلو لها في السودان.