فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح).. بوار إستهداف الصحفيين..!!
الصحفيون ربان كلمة مقروءة أو مسموعة وطلاب حقيقة لا أكثر ولا أقل، فهذا هو (عنوان مهنتهم)…وعندما اشتكي مجموعة من الصحفيين لرئيس لبنان من (المضايقات والقتل) أيام حرب لبنان، رد عليهم قائلاً :(هذا قدركم لأنكم تظهرون الحقيقة)…لكنا لم نسمع يوماً أن (القمع أوالقهر) منعا الحقيقة من الظهور والمشي (متبخترة) بين الناس، ولهذا يري الصحفيون في القمع والقهر مجرد (جاهلية سياسية) لاقيمة لها وغير قادرة علي جعل الحقيقة تتواري (خوفاً)..وقد يكون من (غرائب) الدنيا (الثمانية) أن تُقمع الحقيقة في الديمقراطية، وأن يطارد الصحفيون ويعتقلون لمجرد أنهم كتبوا (آراء حرة) كما حدث هذه الأيام للزملاء مزمل أبو القاسم والطاهر ساتي وعائشة الماجدي، وكما لاقي صحفيون آخرون من (أذي وسجن)… وأعجب منه أن يُحرم صحفيون من مهنتهم كما جري قريباً في (مذبحة) وكالة السودان للأنباء (سونا) ..فبربكم أي ديمقراطية كسيحة هذي التي نعايشها الآن في السودان..؟!
*لكن يبدو أن (الحياء) لدي سلطة قحت أضحي سلعة نادرة أو تعز علي الشراء، ولاندري كيف لهم أن يحاكموا ضمائرهم وهم الذين (أرهقوا) من قبل أسماعنا بضجيجهم و(نواحهم) علي الديمقراطية وحرية التعبير خلال فترة النظام السابق، فإذا هم اليوم (قبطان) مراكب القهر والقمع والمطاردات لكل من صدع بكلمة حق في وجوههم..؟! ونحن قد لانحتاج لأن نذكرهم (ببوار) هذه السلوكيات و(قصر) عمرها الذي يشابه عمر (حشرات الخريف) الصغيرة التي تتجمع حول مصابيح الإضاءة ثم (تموت) قبل أن يصبح عليها الصباح… بل نذكرهم (بأدبياتهم السياسية) القائلة بزوال النظم الإستبدادية وإن طال عمرها..!!*
*لقد تجاوزت الديمقراطيات الغربية قضية (جرائم النشر) واصبح من حق الطرف المتضرر أن يوضح موقفه ويرد عليه في إطار (تقديس) الرأي والرأي الآخر… فأين أنتم ياسلطات قحت من هذا (التطور النوعي) في التعامل مع حرية التعبير..؟! أم أنكم تقدمون لشعبنا (طبقاً بائساً) من ديمقراطية جديدة طعمها ولونها ورائحتها (ديكتاتورية سِفاح..؟!)…بالله عليكم استحوا فالحقيقة لن تموت والصحافة باقية والصحفيون لاينحنون للقهر وتكميم الأفواه..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*