حكومة حمدوك.. حالة تخوف من الانقلابات
شكلت واقعة المحاولة الانقلابية الفاشلة أمس حالة من الرعب والخوف وسط المكون المدني رغم أن القوات المسلحة نجحت في وأد المخطط الإنقلابي باكراً دون خسائر، إلا أن رئيس الوزراء لم يهداء له بال منذ يوم أمس ويرى مراقبون أن حمدوك ورفاقه في المكون المدني أوشكوا على تعبئة حقائبهم بالفعل وهم يشاهدون الموقف بحزن باين وتخوف من مصير مظلم ولم يؤدي خطاب رئيس الوزراء أمس إلا إلى غضب شرائح واسعة من المجتمع وكذلك تغريدات السياسيين في المكون المدني.
وقد كان الرعب والخوف الموضوع الرئيسي للمحادثات المسائية في شوارع العاصمة وشغل التعليق عم سوء فهم ما قاله حمدوك ولماذا قام بالحديث من الأساس مطلقاً احاديث اتهامية دون التثبت بشأن تفاصيل المحاولة الإنقلابية.
وقال الخبير الرشيد المكي ان حمدوك يتحدث عن مؤامرات النظام السابق؟ لكن دعونا نطرح سؤال يفرض نفسه ، ألا ينسب حمدوك إلى هذا النظام السابق بالذات؟ والم يتم ترشيحه وزيراً للمالية في النظام السابق والتقى قياداته داخل وخارج السودان أم أنه ولد قبل عامين وبدأ على الفور بحكم البلاد؟ وقال إن التناقض وعدم اليقين والخوف من الاقتراب من الناس وهموم الشارع هكذا يمكنك وصف رد فعل حمدوك بالأمس على الدبابات التي تحولت في أنحاء المدينة.
وقال خبراء ان حمدوك ينتظر الضوء الأخضر من أسياد القرار في الاتحاد الأوروبي ، لكنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لإصدار تصريح وفي الواقع ، باستثناء التنديد بمحاولة الانقلاب ، لن يكون هناك أي رد فعل من الأصدقاء الغربيين.
وكذلك المساعدة في حل قضية الشرق لا يحاول حمدوك حتى التظاهر بأنه مسيطر وقالوا يمكننا القول أن حكومته خسرت اللعبة و انتهى دوره ، لكنه ما زال لا يصدق ذلك.
وأكدوا انه ليس هناك شك في أنه في حالة حدوث تفاقم جديد أو محاولة انقلاب في البلاد ، لن ينتظر حمدوك العواقب حتى يغادر ، ولكنه سيفعل ذلك بسرعة وبأكبر قدر ممكن من السرية لينفد بجلده.
وأشار الخبراء إلى أن حكومة حمدوك غريبة الوجه واللسان وغربية الملامح ولاتعبر عن الثورة وتطلعات الشعب السوداني وقضاياه ولذلك فهي تنظر في فزع إلى مستقبلها المظلم ورفض المجتمع لها وأكدوا انها أخطأت في تقدير وعي الشارع.