بعد تصاعد الخلافات بين الشريكين .. هل باتت الفترة الانتقالية على حافة الانهيار؟
أثارت تصريحات ادلى بها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان في تخريج القوات الخاصة بشأن الشراكة مع المدنيين ردود افعال واسعة وسط قوى الحرية والتغيير وقال البرهان (لا أحد يستطيع إقصاء الجيش من الحياة السياسية منوهاً إلى أن شعارات الثورة ضاعت في الصراع على الكراسي؛ وزاد “لا توجد حكومة منتخبة في البلاد والقوات المسلحة هي الوصية على أمن السودان ووحدته واضاف نريد الدولة المدنية التي ينتخبها الشعب السوداني ومافي حزب منتخب عشان يكوش على السلطة كلها ويحرم الآخرين) وجاء رد فعل قيادات قوى الحرية والتغيير عنيفاً أتجاه تلك التصريحات وكتب وجدي صالح عضو لجنة إزالة التمكين على حائطه بموقع “فيس بَوك” لن نثق وما بيمشي فينا اي كلام بأن التحول الديموقراطي محروس طالما كان الكيزان وفلول النظام المباد داخل مؤسساتنا الامنية والعسكرية من يريد حماية الثورة والتحول الديمقراطي عليه اتخاذ خطوات عملية لاعادة هيكلة تلك المؤسسات وتفكيكها وتنقيتها من الكيزان فلول النظام المباد بينما أتهم مستشار رئيس الوزراء فيصل محمد صالح العسكريين بدعم الفوضى والصراع والانقسام في البلاد، واشار إلى أن العسكريين يتحملون مسؤولية الانفلات الامني والتجاوزات التي حدثت في مناطق كثيرة بالبلاد وقال صالح في لقاء بثته قناة “الحدث”، انهم يقدمون تسهيلات لبعض التفلتات الامنية هنا وهناك على حد قوله وأضاف أن أعداء الثورة والانتقال هم المستفيدون من تشاكس شركاء الفترة الانتقالية وصرح وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني للجزيرة خالد عمر يوسف بأنهم جاهزون للمواجهة إذا كان المكون العسكري لا يرغب في إستمرار الشراكة مع المكون المدني ويقول المحلل السياسي موسى الطيب أن شريكي الحكومة وصلا نقطة الفراق مالم يتدخل رئيس مجلس الوزراء الذي جاء رده متوازناً ويرى أن أنهيار الحكومة الانتقالية بات وشيكاً بعد الانشقاق الكبير بين مكونيها وقال الطيب أن البرهان وحميدتي قدما خطاباً يلامس معاناة الشعب وحقائق واضحة للعيان فيما اعتمد المكون المدني على تقديم تبريرات للفشل والذي جمعوه في هيكلة الوحدات العسكرية وشماعة الفلول المستمرة وأن تلك الاسباب باتت غير مقنعة خاصة وأن لجنة التمكين تتخذ من فكفتها التمكين انجازاً يحسب للثورة واستغرب المحلل السياسي الطيب من استعداد قول رئيس مجلس الوزراء خالد عمر واستعدادتهم لمواجهة الجيش وتسأل عن ادواته في تلك المواجهة بعد ان فقد سند الشعب الذي لم يهب لحماية التحول الديمقراطي