أعمدة
محمد محمد خير يكتب من كندا: “عطاف ضفة اخري من روحي”
يوم اختار له ابن عمي الاكبر عبد الوهاب اسم عطاف حملت خروفا من زريبة والدي كي اعمد فرحة عبد الوهاب به بالدم فهو اول من اكتشف بعض قدراتي في الكتابة في نهاية الستينيات وظل يرفدنا بالكتب انا وشقيقه مكي ايام كانت الكتب تفرش في شوارع الخرطوم ويستلقي نجيب محفوظ والسباعي وكافكا وسيمون دي بوفوار جوار المسجد الكبير .كان عبدالوهاب التوم شامة في خد تجربتي المعرفية وظل الود يسقينا وامتد لابنائه اللذين نبغ فيهم عطاف الذي لم التقيه منذ ذلك الخروف الاقبل اعوام قليله وظل يناديني بعمي محمد رغم حرصي علي موارة الشيب . اتصل به اكثر من مرة في الاسبوع من منفاي هنا في تورنتو لاتسقط ما ينث من الاخبار من الجوف ويتصل بي دائما بعد لسعة (الكيمو) مستفسرا عن صحتي شادا بالمدد .حتي قبيل اعتقاله بساعة!!
قالت بنغسجة لاخوتها
عطشت وكان عبدالله يسقيني!
اطلقوا سراحه فقد عطشت!!!