مصطفى ابوالعزائم يكتب في (بُعْدٌ .. و .. مسَافَة) شكراً الإمارات .. شكراً محمد بن راشد ..
كان يوم السبت الماضي ، يوماً إستثنائياً ، وعلى الرغم من أنه عطلة رسمية ، إلا أن صاحبكم حرص على الخروج فيه ، والمشاركة في منشط إنساني عظيم ، يقوم على ركيزة الإنسانية والعمل الطوعي معاً ، وهو إطلاق الدفعة الثانية من مشروع المائة مليون وجبة حول العالم ، والذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة ، ويرعاه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، وقد تم تدشين الدفعة الثانية لأربع ولايات سودانية ، بالتعاون مع شبكة بنوك الطعام الإقليمية ، ومنظمة زاد السودان الخيرية ، وذلك بأرض المعارض في الخرطوم .
لم يكن لصاحبكم صلة بالمبادرة قبل أن أتلقى دعوة كريمة من الأخ الكريم والزميل العزيز الأستاذ هيثم التهامي ، وقد ألحّ على مشاركتنا في هذا التدشين ، وهو ممن لا يرفض له طلب .
هناك داخل الصالة رقم 2 في أرض المعارض ، كان الموعد وكان اللقاء ، وقد وصلت وزميلنا الصحفي الكبير الأستاذ إمام محمد إمام في وقت واحد ، وتجاورنا وتحاورنا ، إلى أن اكتمل العدد ، ليبدأ تعرفنا على هذا العمل الإنساني العظيم ، وهو مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، بتوفير مائة مليون وجبة ، بتكلفة بلغت إثنين مليون درهم إماراتي ، لهذه الدفعة ، والتي تحتوي على مواد غذائية مختلفة ، وقد وقف على الأمر ، ممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، سعادة السيد ناصر الشحي ممثلاً لسعادة السيد حمد محمد الجنيبي ، سفير دولة الإمارات بالسودان ، وكان هناك وجود رفيع من قبل الحكومة السودانية تمثل في وجود مفوض مفوضية العمل الطوعي ، الأستاذ مصطفى آدم ، مع وجود قيادات منظمة زاد السودان تمثلت في الدكتور نميري محمد صبري ، رئيس المنظمة ، والاستاذ فخر الدين عبدالواحد ، الأمين العام للمنظمة وشباب آخرين كانوا نموذجاً طيباً للشباب العامل الذي يسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة .
لم يكن ما حدث بالغريب على دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ولا على قيادتها الرشيدة ، فقد ظلت حكومتها وشعبها العظيم دائماً في مقدمة الداعمين للمتضررين في مختلف العالم ، وهو ما يؤكد على الإحساس الرفيع والقوي بالآخرين ، وقد شهدنا ما قدمته الإمارات وشعبها الشقيق للذين تضرروا من السيول والأمطار في العام الماضي ، وفي هذا العام ، وشهدنا مواقفهم لدعم متضرري الحروب والنزاعات ، ليس في السودان وحده ، بل في كثير من المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات والكوارث في مختلف أنحاء العالم .. ولا نملك إلا أن نقول لهذه الدولة العظيمة ولقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم ، لا نملك إلا أن نقول لهم شكرا لكم ، وهذا ليس بالأمر الغريب .
هناك مواقف أخرى داعمة لبلادنا ، خاصة مع جائحة الكورونا ، تمثلت في دعم بلادنا بالمساعدات الطبية والفنية ، ويكفي موقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، بداية الجائحة عندما أمر بنقل كل أبنائنا الطلاب الذين يدرسون في الصين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، على متن طائرات خاصة ، وهذه مواقف لا تنسى ابدا .
كان يوم السبت الماضي يوماً إستثنائياً بالفعل إستحق أن نخرج فيه عن المألوف ، وأن نفضل فيه الخروج من بيوتنا لننال شرف الوقوف على عمل إنساني كبير وعظيم .