نصر “٦ اكتوبر”.. الدروس والعبر بقلم : على يوسف تبيدي
توجد في إعمار الشعوب والامم ذكرى ومواقف تنضح بالبطولة والتضحية والكرامة تبقى نبراسا متوهجا ودرسا بليغا في تاريخها ومسيرتها لذلك يأتي النصر المؤزر الذي سطره الجيش المصري في٦اكتوبر ١٩٧٣م على رأس هذه الملاحم الثرة والاعمال البطولية التي قهرت اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لايهزم ، فقد كانت معركة أكتوبر حدثا غيرمسبوقا في دنيا العسكرية لم يجود الزمان بمثله حيث العبور المصري الذي دك خط بارليف فقد كان بمثابة نقلة جبارة في تاريخ العمل العسكري ، اعادت للامة العربية والشعب المصري كرامته ومجده وتفرده الوهاج في وقت بلغ فيه الياس والقنوط عند الكثيرين مبلغه حتى جاء هذا النصر التاريخي في المجتمع العربي والمصري الذي قلب الموازين والتوقعات راسا على عقب.
نصر ٦ اكتوبر فتح طريق الانفتاح والديمقراطية والرفاهية في المجتمع المصري بل جعل السلام هدفا استراتيجيا تجاوب معه العدو الإسرائيلي بعد أن ظن أن الجيوش العربية لايمكنها الانتصار على جيشه.
نهنيء الشعب المصري بهذه المناسبة العظيمة ونزف التبريكات للسفير المصري بالخرطوم حسام عيسى متمنين المزيد من التقدم والرفاهية للشعب المصري الشقيق.
لاشك بأن مصر تمثل الدولة التي تقف مع السودان في الملمات والخطوب فالبلدان هما شعبا واحدا يجمع بينهما رباط الدم والتاريخ والمصير المشترك.