كمال علي يكتب في (بلا ضفاف).. ابراهيم العربي…. القطر الشالك انت يتكسر حته حته

دايما ما يشوه مسيرة الحكومات المتعاقبة على بلادنا هو تداعيات ذلك الصنم الذي يسمى الصالح العام وتتبتل في عبادته اي حكومة في أول عهدها ومبتدأ حكمها فتسلط سيفها البتار وهي منتشية بالنصر والوصول السلطه فتعمل عمل سابقاتها وتزيح من أمامها كل من يمت بصلة الي العهد الذي سبقها من قريب أو بعيد فتعمل معولها لهدم من ترى أن بقائهم في الخدمة ربما يعطل المسيرة… وهذا لعمرك خطل وقعت فيه كل الحكومات السابقة الشي الذي يعطل مسيرتها هي. حتى تقع في (حفرة من حفر حفرة لاخيه).

عانت الخدمة المدنية في بلادنا كثيرا من تلك الإجراءات التعسفية والتي راح ضحيتها موظفون وعمال لا شأن لهم بما كان يجري فيما سبق من عهد وإنما يؤدون وظائفهم واعمالهم وفق ماهو مخطط له ووفق الضوابط والمسؤوليات وأغلبهم لا علاقة له البتة بالشأن السياسي ولكن سيف الصالح العام لا يفرق بين رقبة ورقبة وعنق وعنق ويتجول بين ردهات دواوين الحكومة يقطع الأرزاق التي دونها قطع الاعناق وتتعطل مسيرة وتبعد كفاءات وخبرات صرف المواطن من قوته ضريبة لتاهيلهم وتدريبهم لينهضوا بمهام الخدمة الوطنية ولكن سيف الصالح العام يقضى على الصالح والطالح ويعطل كفاءات ويشرد أسر.
الأمثلة والنماذج على ماذكرناه أعلاه كثيرة وماثلة ولا نثتثني اي حكومة حكمت هذا البلد.. ولكننا نكتفي بالاشارة الي موظف نعرفه يعمل في القضائية وإدارة المحاكم بمحلية الدويم الأخ الفاضل (ابراهيم محمد نور) الشهير ب ابراهيم العربي وهو واحد من الناس ولا نزكي على الله أحدا مشهود له بالكفاءة وتجويد الأداء وإتقان العمل وملفه طوال سنين خدمته العامرة بالبذل العطاء في وطنية ومسؤولية وتجرد يشهد بذلك ولكن سيف الصالح العام اطاح به ولم تشفع له كل الثناءات والاشادات ونضج التجويد وإتقان العمل. الأمر الذي آثار دهشة واستغراب رؤسائه وزملائه وكل من عرفه وعرف أصيل معدنه وتبتله في خدمته وتاريخه الوظيفي المشرف.

أن كانت الاطاحة بالرجل بسبب انتماء سياسي فهو من أسرة تنتمي الي حزب الأمة وهو كذلك ولم يشهد عنه تطرف في الحراك السياسي ولا اتي بفغل يشين السمعة او يضر بالوطن وهو رجل مجتمع من الطراز الفريد وداره مفتوحة لمختلف قطاعات المجتمع بكافة توجهاتها فهو من أنبل أبناء الدويم واعزهم.
وإبراهيم العربي ذاك الشهم النبيل الذي اطاح به سيف إزالة التمكين ماتمسكن يوما حتى تمكن ولم ينتم يوما الي من قامت لجنة إزالة التمكين لا ازالتهم وهدم صنم تمكينهم فلماذا الغلو والتشدد الذي يطيح بمن يعطون ويقدمون ويضفون ويضيفون… ولماذا لا نتريث ونحن نحاسب ونعاقب… ولماذا لا نراجع ولانتراجع ولماذا لا نعمل مبدأ شرف الخصومه ونعمل بمعايير لا يتضرر منها بريئ ويطاح به وتذهب أحلامه وطموحاته وطموحات أسرته ادراج الرياح.
ابراهيم العربي الذي نعرف رجل مجتمع متفوق ومحترم كما ذكرنا وهو ناشط رياضي عامل بكل جد واحترافية في إدارة منشط كرة القدم ونال ثقة جمهور نادي الأشبال الرياضي بالدويم احد أعرق الفرق السودانية وعمل سكرتيرا عاما للنادي فترات طويلة عامرة بالعطاء والانجاز ولم نسمع عنه الا كل خير ولم نشهد الا محاسن ومكرمات والجميع يشهد للرجل بذاك الالق اللافت الاخاذ وبعنفوان العطاء في تجويد وإتقان العمل الموكل اليه بكل المسؤولية والوطنية
والان المنتظر والمتوقع ان يعاد النظر في القرار الذي صدر بحق ابراهيم ومن مثله والمتمثل في الإحالة للصالح العام وخير للحهة التي اصدرت القرار ان تبات مظلومة ولا تبات ظالمة.
نؤكد دعمنا الكامل لقضية الأخ الموظف الذي نحسبه ويحسبه غيرنا صالحا واطاح به سيف الصالح العام وهو وغيره ممن لا يستحقون هذا الجزاء بعد كل ذاك العطاء.
فيا ابراهيم كن على ثقة بأنك في قلوب الناس سهلا وربوعا وبقاع وانك محل تقديرهم واحترامهم عرفانا لسالف ماقدمت وكن على ثقة بأن الله ناصرك ولو بعد حين.
واطرف تعليق وصلني بعد تنحيتك كان من الصديق الزعيم (أزهري الكلس) حينما قال… القطر الشالك انت اتكسر حته حته.
بوركت حبيبنا ابراهيم العربي
ونعود.