أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) .. لن تعود قحت للحكم من جديد بعد ان خرجت بالشباك!!

لقد اتاحت الفترة الانتقالية فرصة لن تجدها قحت طوال عمرها السياسى بالبلاد.. لكن للاسف فشلت قحت في إدارة البلاد بعد ان تولت زمام الحكم الفترة الماضية، ان الفرصة التي وجدتها قحت كان بإمكانها ان تغير مفاهيم الجميع عنها وان تنهض بالبلاد ، ولكن يبدوا ان فاقد الشيء لا يعطيه، ان الفترة التي حكمت فيها قحت عاست في الارض فسادا وعاني المواطن الامرين خلال تلك الفترة اولها الاستعداء للاخرين وثانيا فشها في تحقيق الحد الادني من متطلبات معيشة الناس فارتفعت الاسعار بصورة جنونية وحتي قطعة الخبز التي خرج المواطنيين بسببها تضاعفت اكثر من مية في المية بالإضافة الي انعدام الغاز وشح الوقود وارتفاع أسعاره مليون المية، لذا فان قحت لو ارادت ان تجدد الثقة بينها وبين المواطنيين عليها ان تبتعد عن الحكم خلال تلك الفترة وان تعيد تنظيم صفوفها للمرحلة القادمة علي الاقل يمكن ان ينسي المواطن الايام السوداء التي عاشها في ظل حكمها، ان الحراك السياسي الذي يدور الان بالبلاد وتبني بعض الدول لتلك المواقف إلرامية لطي الخلافات السودانية والعمل علي إقامة حوار سوداني سوداني يعيد التوازن ويعمل علي تحقيق امن واستقرار البلاد ولكن هذا الحراك تحاول بعض الاحزاب السياسية التي فشلت في إدارة البلاد تحاول ان تستغل هذا الوضع للعودة من جديد بعد ان خرجت بالشباك تريد ان تدخل بالباب مستفيدة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول التي تسعي جاهدة لاعادها الي المشهد من جديد لكن الشعب اوعي من الولايات المتحدة الامريكية فمن فشل في إدارة البلاد منفردا فلن يعود مرة اخري للحكم، لذا علي قحت ان تحترم نفسها وان تنسي حاجة اسمها حكم خلال المرحلة الحالية فان كانت لها قواعد و برامج فعليها ان توطفها للمرحلة القادمة ولكن ان تصر علي الحكم رغم فشلها فهذا لن يقبله الشعب السوداني، فالشعب السوداني أعطاها فرصة عمرها لتنهض بالبلاد لكن للاسف اعادت البلاد الي الوراء كما استعدت الجميع عليها مما خلق رأي سالب ضدها حتي الذين كانوا يتعاطفون معها غيروا مواقفهم واثروا الصمت، ان ادارة الدولة تحتاج الي تدريب وتأهيل وخبراء كل في مجاله، ولكن للأسف قحت ارادت ان تحكم باي طريقة من الطرق لكن هذا كلفها الكثير واخجلها امام قواعدها، ان الحراك الذي يجري الآن مع الحرية والتغيير والمكون العسكري ربما يفضي الي تشكيل حكومة كفاءات وطنية تحاول ان تعبر بالبلاد الي بر الأمان وتتيهيا الأجواء لقيام الانتخابات الحرة والنزيهة التي تؤسس لفترة الديمقراطية الرابعة التي ستأتي بمن اعطته الجماهير ثقتها، اما المحاولات اليائسة ومحاولة العودة من جديد من غير انتخابات فهذه المرة ستقف الجماهير ضدها ولن تسمح لها بالعودة مرة اخري.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى