مخاوف امريكية من انهيار الدولة السودانية بسبب اغلاق الميناء
اظهرت امريكا قلقها بعد استطالة ازمة الشرق واغلاق الميناء والطريق القومي خشية ان يقود الي خنق البلاد وتجفيف مخزون السلع الضرورية ويزيد من معاناة المواطنين في ظل ضعف الحكومة وعدم اهتمامها بحياة المواطنين ومعاناتهم؛ بما يدعو بقية البلاد التي سوف تتاثر حتما بهذا الخنق في انعدام السلع الضرورية الي التظاهر ضد الحكومة والمطالبة برحيلها! حيث اصلا هناك دعوة من تيار داخل القوى الثورية يعمل لذلك كما ان هناك من يمتطي ظهر المطالب المشروعة لاهل الشرق لتنفيذ اجندته الضيقة وهو يعمل علي بقاء البلاد ضعيفة علي الدوام منشغلة بجراحاتها عن رمب التطور والتقدم!؟
في ظل تحولات سياسية وانقسام داخلي مابين القوى الحزبية وقوى الثورة فيما بينها كتيارات سياسية وفيما بين المكون العسكري والمدني هذه الانقسامات التي شلت حركة الحكومة وادت الي توقف معالجاتها الملحة لقضايا الدولة التي كاد ان يتوقف دولابها ويتعطل من كثرة الخلاف والمحاصصات والصراع مابين المحاور حتي كثر التنازع واذهب ريح الدولة وابقاها عاجزة عن العمل والتركيز في ملفاتها الحقيقية من توفير حياة كريمة بالنسبة للمواطنين وافقدها لذلك شعبيتها الجماهيرية التي كانت تستند عليها وتمثل المحيط والحاضنة الاجتماعية التي تتكئ عليها عند الملمات!
بعد مرور عامين من انتصار الثورة المجيدة بالبلاد لم يستطع الي الان المكون المدني ان يتوافر علي ارادة سياسية تدفع به لاستكمال هياكل السلطة المدنية من تشريعي ومفوضيات ومحكمة دستورية ورئيس للقضاء واخر للنيابة بل لم يستطع للتوافق حول تعين وزير تربية او عضو سيادي بديلا!؟
الصراعات الداخلية والمطالب الاحتجاجية تعطل دولاب الدولة وتوشك ان تودي بها للانهيار نتيجة غلاء وارتفاع الاسعار وعدم قدرة المواطنين تلبية احتياحاتهم الضرورية بما يجعلهم ساخطين علي الحكومة الانتقالية داعين لسقوطها للفشل الذي تعانيه وعدم قدرتها علي المعالجة او ابدائها اي رؤية للحل! فقط صمتها الغريب تجاه القضايا وتناسيها وانتظار الزمن فهو كفيل بها! وقد يكون الزمن عامل مساعد لاستفحال الازمة وتعقيدها!؟