حقائق اختراقات الهواتف بقلم م. اسماعيل بابكر
تعمل الهواتف الذكية من خلال مجموعة تطبيقات بموجب نظام تشغيل خاص بالهاتف فضلا عن مستقبلات وعدسات وأجهزة استشعار وينطوي كل هاتف ذكي على عيوب محتملة، تسمى أحيانا أخطاء برمجية، يمكن أن تجعل نظام التشغيل ينهار أو يتصرف على نحو غير متوقع عند استقبال رسالة تنطوي على خداع ما أو ملفات تحتوي على برامج خبيثة.
وحتى إن كانت هذه الثغرات صغيرة، فهي يمكن أن تتيح للمتسللين السيطرة على الجهاز ولهذا يعمل الكثير من المطورين لضمان إغلاق هذه الثغرات الصغيرة ولكن يبقى من المستحيل فعليا ضمان الأمان التام.
وبمجرد دخول المتسللين للهاتف، فإن الاحتمالات تكون كبيرة ومخيفة فبإمكان أي شخص يملك السيطرة الكاملة على الهاتف الذكي أن يحيله إلى جهاز مراقبة قوي ويتتبع أماكن المستخدمين سرا ويحصل على نسخ من بريدهم الإلكتروني ورسائلهم الفورية وصورهم.
وفي وثيقة صادرة حول قدرات برنامج بيغاسوس للتجسس تتضح قدرة البرنامج على مراقبة أدق التفاصيل في حياة الهدف كإرسال تنبيهات إذا دخل الهدف منطقة معينة على سبيل المثال أو إذا ما التقى هدفان أو إذا اتصل الهدف برقم معين
كما تظهر الوثيقة التي أصبحت معلنة في إطار دعوى قضائية رفعتها شركة واتساب ضد مجموعة إن.إس.أو المالكة للبرنامج، كيف يمكن أيضا تسجيل الضغطات على لوحة المفاتيح والتنصت على الاتصالات الهاتفية.
ووفقا للوثيقة، يمكن تحميل برنامج التجسس على هاتف الضحية من خلال حثه على الضغط على روابط خبيثة أو رسائل نصية مخادعة إلا أن الجواسيس يفضلون برمجيات الرسائل التي تقوم بتحميل نفسها على هواتف المستخدمين خلسة
وتقول شركة إن.إس.أو وغيرها من شركات برمجيات التجسس إن استخدام منتجاتها يتم بطريقة مسؤولة، إذ لا يتم بيعها سوى للحكومات أو لأغراض مشروعة، ولكن أصبحت مثل هذه الأقاويل المتعلقة بالاستخدام المسؤول مثار شك.
ففي أكتوبر الماضي أقامت شركة واتساب دعوى قضائية ضد شركة إن.إس.أو لاتهاماها باستغلال خطأ تقني في تطبيق واتساب للاتصال عن طريق الفيديو