د حسن التجاني يكتب في (وهج الكلم).. د… حمدوك !!
* رجل وطني مؤدب محترم ..هادئ يعرف تماما ماذا يريد ولماذا ولمن يخطط ويرسم ولكن خزلته الحاضنة السياسية ااتي اختارها لتسير معه في الطريق الشائك الطويل خانته بل وضعت له المتاريس الشائكة حتي لا يعبر.. تلك العبارة التي ما فارقت خطبه وخطاباته سنعبر وسننتصر والنصر الذي كان يقصده كان نصرة البلاد وتطورها وتقدمها وليست النصرة خصما علي احد ليتهم كانوا يفهمون .
* حمدوك يتمتع بهدوء أعصاب فوت الكثير علي خصومه للنيل منه في شخصه..رغم ما أصابه من همز ولمز وقمز…ولكنه بعقله الحكيم استطاع ان يتخطى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان اي شخص غير د حمدوك كان قلبها رأسا علي عقب وبذا تحطيم السودان وكتابة نهايته بشهادة وفاة .
* صبر هذا الرجل وحلمه الذي اشار اليه الفريق اول البرهان كان سببا في إخراج البلاد من أزمات كبيرة لا قدر الله يمكن ان تكون ضربة قاضية وتشتت وضياع للثورة الكريمة التي جاء بها شباب السودان بانحياز القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري لهم .
* حديثي ورأيي في الدكتور حمدوك لم يكن حديثا ولاجديدا لكنه منذ زمن ..عندما كان طالبا في جامعة الخرطوم وصفه رصفاءه بانه كان يتمتع بهذا الهدوء مما اكسبه هذا التميز اكاديميا وهذه الصفة حقيقة مطلوبة في الشخصيات السياسية وكنت أجدها مشابهة لدي الاستاذ ابراهيم نقد سكرتير الحزب الشيوعي في السودان فالرجل كان ايضا حكيما صبورا حتي غادر الحياة…لذا لم يتناوله احد بعبارات سالبة رغم اختلاف السواد الاعظم معه فكريا لكن كان محل احترام ..حتي عبارته الشهيرة ابان ممارستة السياسة في أيامه الاخيرة …التي كتبها ووضعها في ميدان ابي جنزير حين كان علي وعد مع جماهير حزبه بالالتزام لمسيرة تنطلق من هناك لم يفوا بالوعد فكتب لهم حضرنا ولم نجدكم في كل ادب واحترام دون سب ولا لعن ولا ضوضاء او هكذا اشيع عنه في هذا الموقف وهذه هي السياسة السليمة ان يتحلي صاحبها بالحكمة والادب والأخلاق حتي تتحقق الأهداف التي ترمي لها.
* هكذا حمدوك يتمتع وتمتع بصفات طيلة الفترة التي عمل لها كانت سببا في نيله احترام قاطبة الشعب السوداني وتقديره له فقد اكتسب ود واحترام الكثيرين حتي خصومه بدأوا يشعرون بان الرجل غير …ويجب احترامه.
* نحن نحتاج لكثير من أخلاق حمدوك واجبه في مواجهة الاساءات التي تجلبها السياسة خاصة في وجود الموقع العام .
* يمكن القول ان حمدوك لم يفشل في فترته من زاويه ولكن الفشل جاءه من من هم حوله ولكن يرجع له صوت اللوم في انه اطلق لهم حبل الصبر زيادة عن المعقول مما جعلهم تمكنوا من عرقلة تنفيذ خططه وبرامجه فكانت خسارة الفترة فادحة وغير محتملة مما أصابه من كثير رزاز الغضب الذي لم يكن هو فيه طرفا مباشرا .
* كل الذي يهمنا ان يبقي السودان امنا مستقرا وسالما …
* التحية لدكتور حمدوك وهو يعود لمنزله امنا سالما ..والشكر للفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة الذي اشاد بدور حمدوك الايجابي في الفترة العصيبة حيث أقر بانه كان الشريك الوحيد المتجانس مع الطرف الآخر في شراكة ادارة البلد ..
(ان قدر لنا نعود)