خبير يثني على فكرة عودة الجمعيات التعاونية بالأحياء
أثنى الخبير والمحلل الاقتصادي الأستاذ عصام الدين جعفر على فكرة اعادة الجمعيات التعاونية بالأحياء لمعالجة خلل وصول السلع والخدمات للمواطنين.
وأوضح جعفر في تصريح صحفي إن الجمعيات التعاونية فكرة قديمة تم تطبيقها في كثير من الدول العربية منها مصر وسوريا والعراق وأثبتت فعاليتها في تلك الدول بشكل واضح.
وأضاف إن الجمعيات التعاونية عادة تقوم بعملها لجان بالاحياء لصلتها الوثيقة بالناس بالتنسيق مع وزارة التجارة والتموين وبالتالي قيامها ستوفر للحكومة جهد كبير وسترفع عنها أعباء كثيرة كانت تقوم بها من أجل المواطن .
وأشار الخبير الى تجربة السودان مع الجمعيات التعاونية وقال إنها بدت في السبعينيات في عهد الرئيس الأسبق نميري وحققت نجاحات كبيرة في ذلك الوقت وساعدت في ضبط ورقابة توزيع السلع الضرورية للمواطن من خلال قنوات التوزيع الرسمية بالبطاقة مؤكدا أن البطاقة التموينية هي الطريقة الأمثل التي تضمن للمواطن الحصول على حصته من المواد وبالأسعار المخفضة.
ورأى جعفر أن الجمعيات التعاونية تخدم أغراض كثيرة منها رقابة وضبط توزيع السلع ومنعها من التهريب والتحكم بواسطة السماسرة والجشعيين الى جانب انها تعتبر أداء من ادوات التاثير والتغيير الاجتماعي لانه يعمل على تغيير نوعية الحياة لدى المواطنين .
وطالب الخبير حكومة الفترة الانتقالية ضرورة التفكير بجدية نحو احياء عمل الجمعيات التعاونية بالأحياء لما لها من فوائد كبيرة وشدد على ضرورة اختيار كفاءات من الشباب وبمواصفات مهنية عالية للعمل في هذه الجمعيات مع اصدار البطاقة التعاونية ورهن بان فكرة الجمعيات التعاونية اذا ما تمت بصورة علمية محكمة ومنضبطة ستخرج البلاد من الضايقة المعيشية التي تعانيها.
