الدعم السريع تقدم نموزجا للبسالة في حماية استقرار السودان
قدمت قوات الدعم السريع ملحمة بطولية في منطقة الشفرليت الحدودية التي تبعد ٦٥٠ كيلومتر عن مدينة دنقلا، حيث استشهد ضابط وجندي في محاولة لمنع تهريب اسلحة للسودان في معركة وصفها اللواء عثمان محمد حامد رئيس العمليات بالدعم السريع في المؤتمر الصحفي الذي انعقد يوم الأحد بقيادة الدعم السريع وشرح الظروف المناخية والطبيعية الصعبة التي تعمل فيها قوات الدعم السريع وبقية القوات النظامية الأخرى في الحدود الشمالية الغربية في الحدود المتاخمة ليبيا ومصر، وفي استعراضه لطبيعة الأدوار التي يقوم بها أفراد الدعم السريع لمكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية في مناطق قصية تنعدم فيها مقومات الحياة واشار الى ان العصابات التي تنشط متعددة الجنسيات تضم مجموعة التبو الليبية وعناصر تشادية وسودانية وتتميز بتسليح متقدم وتستخدم سيارات سريعة مما يمنحها التفوق في بعض المواجهات
هذه الحادثة ألقت الضوء على كثير من الزوايا الخفية حول اجتهادات قوات الدعم السريع لدعم الاستقرار والسلام وتأمين حدود البلاد الشاسعة في ظل ظروف وإمكانيات شحيحة ورغم ذلك ظلت الحصيلة مميزة من ناحية الظبطيات ومنع الجريمة المنظمة ومكافحة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وفي المقابل لم تجد قوات الدعم السريع سوى بعض المساعدات الفنية من مكتب الاتحاد الأوربي لمكافحة الهجرة غير الشرعية
ويرى المحلل السياسي محمد السناري الي أهمية دعم السودان وتحفيزه في مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تأهيل القوات لمواجهة عصابات متطورة وتمتلك اسلحة متقدمة ومقومات لوجستية تجعلها تكسب الكثير من المواجهات، واضاف ان الوضع الاقليمي ينذر بمخاطر كبيرة وخاصة ما يتعلق بقضايا الهجرة وبالتالي تتحول هذه الهجرات الي قنابل موقوتة تهدد أوروبا بشكل مباشر وتهدد الوضع الاقليمي المضطرب اصلا، وهذا يتطلب استراتيجية دولية تقوم على تنمية المجتمعات والحفاظ على استقرارها وتدعيم قدرات القوات الحليفة في سبيل الحفاظ على السلم الدولي