خبير: ترحيب ترك برئاسة دقلو للجنة معالجة أزمة الشرق تفتح الفرص أمام الحلول وطى الملف

اعتبر الخبير والمحلل السياسي الدكتور محمود تيراب ترحيب رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا الناظر محمد الأمين تِرِك بتولي النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، رئاسة اللجنة العليا لحل أزمة الشرق،تأكيداً للدور الكبير والوطني الذي ظل يطلع به النائب في حلحلة المشكلات وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وقال إن النائب الأول هو أول من أوقف نزيف الدم في شرق السودان عندما تدخل في النزاع بين النوبة والبنى عامر.
كما أنه الأكثر الماما بملف الشرق ومتابع جيد لقضية الإقليم من خلال رئاسته للتفاوض في جوبا ومطلع على مسار الشرق.
واضاف تيراب أن التأثير السياسي للقائد دقلو والقبول الذي يحظى به للعديد من الأطراف في شرق السودان يمهد الطريق له لايجاد مخرج آمن للمشكلة يرضى جميع الأطراف.
ومع قرب انتهاء المهلة التي توافق عليها مجلس السيادة والمجلس الأعلى لنظارات “البجا” والعموديات المستقلة، لحل أزمة شرق السودان، بحلول الرابع من ديسمبر المقبل، بدأت أصوات أعضاء مجلس نظارات “البجا” تعلو مهددةً بالعودة لإغلاق إقليم الشرق، كما حدث في وقت سابق إذا لم يُلغَ مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام.
الا ان رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داوؤد، فقد دعا لعدم العودة للمربع الأول، وقال أنه يجب علينا كفرقاء في الشرق الجلوس مع بعضنا حول منضدة واحدة للتحاور حول الإقليم. وما نتفق عليه ننفذه وما نختلف حوله نخضعه للنقاش.
ويقر مراقبون لأزمة شرق السودان مدى حساسية الملف وتعقيداته، لكنهم يراهنون على حكمة وحنكة الفريق دقلو كما عرف عنه بأنه رجل المهام الصعبة وأنجز العديد من الملفات التي غيرت المشهد السياسي في السودان وفي الإقليم مثل إتفاقية جوبا لسلام السودان واتفاقية السلام بين الفرقاء الجنوبيين.
بالمقابل يقول الدكتور عثمان ابو المجد الخبير في فض النزاعات أن النائب دقلو مازال يتمتع بالشعبية والقبول الكبيرين في شرق السودان ووسط قياداته ولن يعدم الحلول وان كنانته مليئة، وبالتالي فمن شأنه استعادة الأمور إلى نصابها.
ويأتي الموقف الدولي لصاح
إيجاد الحلول لأزمة الإقليم فقد دعت دول الترويكا، الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، في وقت سابق إلى إنهاء أزمة الميناء والبنية التحتية للنقل في شرق السودان. وقالت الترويكا في بيان مشترك، إنها تنضم إلى الحكومة الانتقالية، للمطالبة بإنهاء حصار الميناء والبنية التحتية للنقل في شرق البلاد. وأضافت أنه يتعين على الزعماء السياسيين في شرق السودان قبول عرض حكومتهم بحل مشاكلهم عبر حوار سياسي ملموس، بدلاً من الإنخراط في أفعال لن تفعل شيئاً سوى الإضرار باقتصاد البلاد. وحث البيان المجتمع الدولي على تقديم الدعم الكامل لجهود الحكومة السودانية لحل هذه المسألة، وبالتالي فقد تساعد هذه الأجواء الفريق دقلو في الاستفادة من الفرص المتاحة لحلحلة الأزمة، وتجاوز تحديات الراهن.