حميدتي يؤكد مسؤولية الدولة الكبرى والأساسية في التصدي لظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات
الخرطوم: الصحافة.نت
شدَّد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول *محمد حمدان دقلو* على تحمل الدولة مسؤولية كبرى وأساسية في التصدي لظاهرة انتشار وتعاطي المخدرات وتزايد حالات الإدمان ، وأضاف أن ذلك يتطلب تعزيز دور الأجهزة النظامية في ضبط الحدود والمعابر، وتكثيف عمليات محاربة المروجين وتفعيل القوانين الرادعة لمواجهة المهربين والناشطين في مجال تجارة المخدرات بمختلف أنواعها.فضلاً عن قيام الأسر بواجبها الأساسي في متابعة سلوك وتعامل أبنائها ومراقبتهم حرصاً على عدم وقوعهم ضحايا لتجار ومروجي المخدرات.
وعبر سيادته خلال تدشينه مبادرة عوافي” الحملة القومية الكبرى لمكافحة المخدرات وعلاج الإدمان في السودان” بقاعة الصداقة اليوم،والتي تأتي تحت شعار “سودان خال من المخدرات وشباب محصن من الإدمان”،بمشاركة السادة الوزراء،السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية،ممثلي المؤسسات العدلية والقانونية والأجهزة النظامية، رجال الاعمال وقيادات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية،أساتذة الجامعات والخبراء والأطباء ومدراء المؤسسات الصحية والنفسية ، عبر عن سعادته للمشاركة في تدشين المبادرة التي تركز على قضية المخدرات والإدمان بوصفها من القضايا المهمة والخطيرة، وتأتي في مقدمة أولويات الأمن القومي السوداني باعتبارها تهدد المجتمع وتستهدف تدمير الشباب الذي يمثل مستقبل ورأس مال بلادنا العزيزة.
وقال “إن المعلومات المتوفرة والأرقام الحقيقية لانتشار متعاطي المخدرات والمدمنين لدى المؤسسات الوطنية والعالمية كبيرة جداً ومتزايدة بشكل يجعلنا نخشى ونخاف على مستقبل اجيالنا الذين يمثلون حاضر ومستقبل بلدنا الحبيب”، وزاد ” لقد اشارت تقارير الأمم المتحدة خلال العام ٢٠٢١م إلى أن عدد المتعاطين للمخدرات بلغ ٢٧٥ مليون شخصا حول العالم بنسبة زيادة عن العام الذي سبقه بنحو ٢٢٪، وأن الاحصائيات في السودان كبيرة ومخيفة تشهد بذلك سجلات الأجهزة القانونية والعدلية والمستشفيات النفسية ومراكز علاج الإدمان.”
ودعا نائب رئيس مجلس السيادة، مؤسسات البلاد الوطنية خاصة مؤسسات التعليم ودور العبادة وأجهزة الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والأندية الرياضية والثقافية والفنانين، والكتاب، للمساهمة والمشاركة في حملات التوعية والتثقيف بمخاطر المخدرات وتأثيرها المدمر على المجتمع خاصة فئة الشباب، وطالب مؤسسات الدولة والقطاع الخاص بتصميم برامج ومشروعات تستوعب طاقات وقدرات الشباب وتوظيفهم لتقليل معدلات البطالة، وعبر عن تطلعه لتكامل جهود المنظمات الإقليمية والدولية مع الجهود الوطنية وتوفير فرص للشباب للتدريب وتبادل الخبرات والمعارف لمواجهة هذه الظاهرة، فضلاً عن تكثيف التعاون الإقليمي والدولي خاصة مع دول الجوار للحد من تدفق المخدرات الى بلادنا .
ودعا الفريق أول دقلو، جميع فعاليات المجتمع للالتفاف حول هذه المبادرة لإنجاحها خاصة رجال الاعمال الوطنيين بالدعم والسند المالي، وأكد حرص قيادة الدولة لتقديم كل ما يمكن أن يساهم في تعزيز مسيرة عمل المبادرة من أجل سودان خالي من المخدرات وشباب محصن من الإدمان، ووطن أمن، ومستقر، ومعافى.
وقال “إننا نعلن عن تكفلنا بصيانة وترميم جميع دور ومستشفيات ومراكز علاج الإدمان” ، داعياً لإنشاء صندوق لدعم حملة مكافحة المخدرات تساهم فيه الحكومة والشركات ورجال الأعمال.