المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي ينعقد للعام الثاني
دبي-الصحافة- نهلةمجذوب
يواصل المنتدى العربي للإعلام والتواصل العلمي فى نسخته الثانية الذي بدأ فعالياته السبت الماضى جلساته على التوالي ، جامعًا حشدًا كبيرًا من متخصصي الإعلام والتواصل العلمي بالمنطقة؛ لمناقشة السبل المختلفة لتطوير قدرات العاملين والمهتمين بهذا المجال، وآليات تخطي ما يوجههم من تحديات تحت شعار” أستشراف المستقبل” حيث ينعفد فى الفترة من 26 – 28 فبراير/شباط 2022 ولم جلسات المنتدى الإفتراضية تخلو من الأنشطة التفاعلية عبر منصة هوفا الإليكترونية حيث شهدت أروقة المنتدى مشاركات من قبل الحضور، إضافة إلى سهولة الإنضمام إلى قاعات المحاضرات الإفتراضية عبر تفقد الأجندة الخاصة بالفعاليات ضمن محاور المنتدى. هذا ويعد المنتدى الذي تنظمه شركةSciCommX ، أكبر حدث متخصص في الإعلام والتواصل العلمي باللغة العربية، يجمع كل المهتمين من صحفيين ومحررين وصناع محتوى ورواد أعمال وباحثين وعلماء بالمنطقة العربية، متيحًا الفرصة للجميع بالتلاقي افتراضيًا.
الجلسات العلمية تتنوع بين مناقشات لبعض القضايا العلمية الملحة ودور الإعلام والتوصل في رفع وعي الجمهور عنها مثل التغيرات المناخية والاقتصاد الأزرق، ومشاركات عن أهم وأحدث الأدوات التي تساعد في الوصول لمختلف فئات الجمهور كالبودكاست، إلى جانب جذب أطراف الصورة عن التحديات التي تواجه بعض القطاعات في المجال مثل الترجمة العلمية والمراكز والمتاحف العلمية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على قصص نجاح المبادرات الفردية والمؤسسية.
وقال سعد لطفي، الرئيس التنفيذي لشركة ScicommX والمؤسس المشارك للمنتدى: “هذا العام لدينا جدول حافل شاركنا في تقديمه العديد من الجهات على رأسها الشريك الاستراتيجي للمنتدى هذا العام مشروع ميتا للصحافة، وشبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج)، والشبكة العربية لمدققي المعلومات، وأكاديمية الشارقة لعلوم الفلك والفضاء، بالإضافة إلى منظمة أطباء بلا حدود، والمركز الثقافي البريطاني بالقاهرة، ورابطة المراكز العلمية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
ويؤكد لطفي أن مثل تلك الفاعليات تأمن فرصة مميزة لتبادل الخبرات مع الزملاء من جميع أنحاء العالم العربي، إلا أنها ظلت لفترات طويلة لا تتوفر للكثيرين بسبب أعبائها المادية أو التنظيمية. هذا و تشهد فعاليات اليوم الثاني إهتماما خاصا بالمناخ و البودكاست وتوظيف الحوسبة السحابية فى تحليل البيانات الزراعية،بينما تعرض المغرب من خلال المشاركين رؤيتها للإفتصاد الأزرق ، بينما تعرض تونس تجربة مدينة العلوم بها.
وعن أهم ما يميز دورة الانعقاد هذا العام يوضح محمد السنباطي، الصحفي والمدرب في مجال الإعلام والتواصل العلمي والمؤسس المشارك للمنتدى: “يوما كاملًا خصصناه هذا العام في أول أيام المنتدى للتدريب وبناء القدرات في مختلف مهارات الإعلام والتواصل العلمي على يد نخبة من أصحاب الخبرات بالمنطقة”.
ويعدد السنباطي بعض ورش العمل والماستر كلاس التي ستقدم في هذا اليوم كورشة عمل صحافة الحلول، وتدقيق المعلومات، وكتابة الاسكريبت العلمي، وماستر كلاس عن مهارات التواصل العلمي للباحثين.
أما إحدى الأنشطة المميزة في المنتدى هذا العام كما تشير بثينة أسامة، رئيس تحرير النسخة العربية لموقع SciDev.Net، والمؤسس المشارك لـلمنتدى هي ’لقاء المحررين‘، حيث توضح: “يستطيع الصحفيون وخاصة المستقلون التواصل مباشرة مع أهم محرري الإعلام العلمي العربي خلال تلك الجلسة والتعرف على السياسات التحريرية لمختلف المنصات، وإمكانية عرض أفكارهم عن قصص صحفية للمحررين بالعديد من المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية”.
حظي المنتدى العربي للإعلام والتوصل العلمي في دورة انعقاده الأولى بحضور أكثر من 500 شخص من 27 دولة، كان 46% منهم من الإناث. وضمت فاعلياته 36 جلسة تحدث بها ما يزيد عن 70 متحدثًا من مختلف التخصصات العلمية والإعلامية.