إنطلاق أعمال مؤتمر الصلح بين الفلاتة والرزيقات ووالي جنوب دارفور يشيد بدور الدعم السريع
شاد والي ولاية جنوب دارفور المكلف الاستاذ بشير مرسال بالدور الكبير والمتعاظم الذي تقوم به قوات الدعم السريع من اجل إرساء دعائم المصالحات القبلية والاستقرار المجتمعي والامني ؛ جاء ذلك خلال افتتاح اعمال الصلح بين قبيلتي الفلاتة والرزيقات بحاضرة ولاية جنوب دارفور ضاحية منطقة “كشلنقو”
وقال الوالي المكلف بأنّ الصلح بين الفلاتة والرزيقات يؤكد قدرة أهل الولاية على تجاوز التحديات والعمل على تعزيز الاستقرار الامني بالولاية ، لافتاً إلى أنّ جميع اهل ولاية جنوب دارفور ينبذون العنف والاقتتال وإراقة الدماء وسفكها بصورة عبثية ، داعياً إلى فتح صفحة جديدة من الصفح والمصالحة عنوانها التنمية والعمل على محاربة الفقر والجهل ونبذ العنف
وشدد الوالي خلال مخاطبته السبت فاتحة أعمال مؤتمر الصلح بين الرزيقات والفلاتة لتعزيز الاستقرار والتعايش السلمي بانه لا بد من التعايش السلمي بين قبائل الولاية لا بد ان يكون بالحسنى وحتى الخلاف يكون بالحسنى ، واشاد الوالي كذلك بالدور الكبير والمتعاظم الذي تقوم به قوات الدعم السريع وقائدها الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي وتقوم هذه القوات بإنجاز هذا الصلح التاريخي ، لافتاً إلى أنّ المبادرة عكست الوجه المشرق لقوات الدعم السريع وهي تساهم مع حكومة الولاية في إيصال التنمية ودعم الصحة والتعليم حتى ينهض مجتمع الولاية وهو دور يعكس إهتمام قيادة قوات الدعم باستقرار المجتمعات في كل ارجاء ولاية جنوب دارفور ومحلياتها ال”21″ محلية .
من جانب اخر فقد أشار مرسال إلى أنّ الفلاتة والرزيقات إخوة على مرّ الأزمان يجمعهم مصير واحد معلناً دعم الولاية واسنادها لهذا الصلح الكبير من خلال توفير الإمكانيات المطلوبة والعمل على تنزيل الصلح على أرض الواقع وحمايته .
وعلى صعيد متصل قطع رئيس آلية الصلح بين الفلاتة والرزيقات العميد حسين منزول بأنّ النزاع بين الفلاتة والرزيقات يجب ان يتم معالجته في اطاره الصحيح ودعا منزول إلى محاربة التخلف والجهل ونقص التنمية مطالباً قطاعات المجتمع المختلفة بضرورة المساهمة في بناء السلام وتعزيز الاستقرار بالمنطقة من خلال مد مشروعات التنمية والعمل على تلافي الخلافات وإبعاد مثيري الفتن .
مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ الصلح تم وفق إرادة كاملة من الطرفين وبعزيمة أهل الولاية وقيادات الإدارة الأهلية وأصحاب المصلحة عبر دعمهم الكامل للجهود لإنهاء هذا الصراع ، منوهاً إلى انّ القبيلتين هم أصحاب المصلحة والمستفيدين من هذا الصلح .
حيث تم افتتاح مؤتمر منطقة “كشلنقو” بمشاركة واسعة من طرفي النزاع “الفلاتة والرزيقات” وبحضور قيادات الإدارات الاهلية لقبائل ولاية جنوب دارفور وأجهزة أمن الولاية ومنظمات المجتمع المدني بحيث ناقش المؤتمر في يومه الأول عدداً من الموضوعات وخرج بعدد من التوصيات أبرزها قيام الدولة بواجبها في حفظ الأمن وتقديم الخدمات بجانب نبذ العنف ونبذ خطاب الكراهية وشدد المؤتمر على إنّ المجرم لا قبيلة له فيجب ان يحاكم وفق القوانيين الرادعة التي لا بد من تفعيلها حتى يعيش الجميع في امنٍ وامان .
ويرى المحلل السياسي والخبير في فض النزاعات دكتور عبدالله محمد عبدالكريم بانّ هذا الصلح يختلف في جوهره ومضمونه عن المصالحات القبلية التي كانت تتم في السابق وهذا الصلح سيجد ارضية خصبة لتنفيذه على ارض الواقع نسبة للظروف المهيأة وإدراك الجميع بانه لا مجال للصراع والنزاع من جديد .
ويشير دكتور عبدالله بانّ الية الصلح وقراراته وتوصياته تختلف جوهراً ومضموناً عما كان في السابق .
وتوقع دكتور عبدالله بانّ هذه الصلح سيصمد في كل وجه التحديات التي تواجهه لانه جاء بارادة حقيقية من جميع الاطراف وبضمانة من اهل ولاية جنوب دارفور وإدارتها الاهلية .