مناوي والمهدي… هجوم على الآلية الثلاثية وتحذير من الإتفاقيات الثنائية
هاجم رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الآلية الثلاثية ورئيس البعثة الأممية فولكر وحذر من الاتفاقيات الثنائية.
وفي ذات السياق قال رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي ان الآلية الثلاثية فشلت وغيبت 90٪ من القوى السياسية وقال علينا أن نتحرك البلاد بلا حكومة منذ ستة أشهر وقال فولكر يفاوض المكون العسكري لتقاسم السلطة مع مجموعة الأربعة
فشل وتغييب
وقطع رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل بفشل العملية السياسية التي تعمل الآلية الثلاثية للأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي و الإيقاد على تيسيرها.
و قال الفاضل خلال مؤتمر صحفي “الاثنين” إن المبادرة الثلاثية فشلت و علينا أن نتحرك للأمام مضيفاً أن إصلاح الوضع لا يحتاج أكثر من ثمان و أربعين ساعة.وأضاف ” ثمانية أشهر البلاد بلا حكومة و ستة أشهر و نحن في انتظار الوساطة الأممية التي “دخلت بحمد و خرجت بخوجلي” واتهم الفاضل رئيس البعثة الأممية، فولكر بيرتس بتغييب (90%) من القوى السياسية و المجتمعية خلال جلسة الحوار المباشر التي عقدت بفندق السلام روتانا.وأضاف ” لا أدري السبب و حتى وفد حزب الأمة القومي بقيادة، فضل الله برمة منعه فولكر من المشاركة بحجة إنو الحزب مقاطع الحوار و بعد كده مشى اجتمع مع المجلس المركزي ثم علق الحوار” .
وتابع متابعين و عندنا المعلومات ، فولكر يفاوض المكون العسكري لكي يقبل بتسليم السلطة لمجموعة الأربعة و يكتفي بمجلس الأمن و الدفاع.
و انتقد الفاضل جلوس قادة المكون العسكري في مجلس السيادة في حوار برئاسة موظف أممي _على حد تعبيره ، محذراً من التفريط في أمن وإستقرار البلاد حال انتظار الآلية الثلاثية للتوصل إلى حل مضيفاً أن حل الأزمة يكمن في أن تجلس القوى الوطنية مع القيادة العسكرية وتصل لاتفاق.
مناوي يهاجم و ويهدد
بدوره رحب رئيس حركة تحرير السودان؛ مني أركو مناوي بعودة الحرية والتغيير “المجلس المركزي” لطاولة الحوار بعد الوساطة الأمريكية السعودية.وقال مناوي في تصريح له لدينا معلومات كافية تشير إلى تقدم في التفاوض بين “المجلس المركزي” والمكون العسكري” في اتجاه عقد اتفاقيات ثنائية، محذراً من ذلك وتابع بالقول “سنقاومه”.
واتهم مناوي رئيس بعثة يونتامس، فولكر بيرتس بوقوفه خلف منصات الحوار خارج الآلية الثلاثية، في إشارة إلى الوساطة الأميركية ، مبدياً تخوفه من أن يفقد حوار الآلية فاعليته بعد القبول الذي وجده بحسب تعبيره.
رفض الداخل
وأكد الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي ان دائرة الغضب تتسع تجاه البعثة الأممية والآلية الثلاثية وتدخلها غير المحايد وقال إن حديث مناوي ومبارك المهدي يأتي في إطار موقف عام من كثير من القوى السياسية رافضة لتدخلات البعثة الأممية وترى انها تريد إعادة إنتاج الفشل والعودة للإتفاقيات الثنائية والتي لم تحقق أي تقدم في المسار السياسي أو الإقتصادي أو الأمني وقال التجاني أن المكون العسكري في حاجة لمراجعة اي توجه نحو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
تحذير
الى ذلك حذر الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم من خطورة التخطيط والترتيب الذي يجري من قبل البعثة الأممية وقال إن رئيس مجلس السيادة سبق وأن أكد الاسبوع الماضي أنه لا إتجاه لأي إتفاق ثنائي ولكن البعثة الأممية بقيادة فولكر وجهات خارجية تضغط في هذا الإتجاه وقال الإقدام على هذه الخطوة يعني خلق مزيد من الإحتقان والتوتر السياسي لأن كثير من الاحزاب السياسية لن تقبل الإقصاء وقال إن ورقة الحرية والتغيير المجلس المركزي والتي سلمتها الوساطة والمكون العسكري صنفت القوى السياسية بين مؤيد للإنقلاب ورافض له وهي بذلك تعود إلى مربع الإقصاء وكسب عداوات جديدة ولن يحدث أي تقدم سياسي.