فولكر يغرد خارج السرب ويدعو لتنفيذ إتفاق جوبا للسلام مؤخراً
وصف المراقبون للمشهد السوداني دعوة رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، إلى تنفيذ اتفاق السلام بالكامل ونشر القوة المشتركة الخاصة بحماية المدنيين في دارفور بمثابة ذر الرماد في العيون
وكان فولكر بيرتس شدد أمس الثلاثاء على ضرورة إنشاء مفوضيات (للاجئين والنازحين، العدالة الانتقالية، الأراضي والحواكير ومفوضية الرُحل والرعاة) وتنفيذ البنود الأخرى المرتبطة بالتشارك في السُّلطة والثروة وجبر الضرر.
ويرى الخبراء إن أصحاب المصلحة في مسارات إتفاق جوبا لسلام السودان بعد مرور عامين من توقيع الاتفاق اعربوا عن الدور السالب لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الإنتقالية بالسودان يونيتامس تجاه تقديم المساعدة في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام كضمن خطوات دعم الانتقال السياسي في البلاد.
ويتسأل المراقبون ما السر وراء عدم دعم رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتيس تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بمسار دارفور بعد ان جأرت الحكومة الانتقالية بالشكوى بشح الموارد لنشر قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين بدارفور .
ويعتقد الخبير الأكاديمي بمركز اشراقات الغد للدراسات والتنمية دكتور على يحى حسين ان فولكر بيرتس ظل يغرد خارج السرب، ويجري خلف أجتماعات القوى السياسية مما أضاع وقتاً طويلاً في المسجلات السياسية وانشغل عن مهام البعثة الأممية في السودان.
وأشار إلى أن احجام البعثة عن تقديم الدعم لتنفيذ الاتفاق، يفسره حرص فولكر على دعم أحزاب مجموعة قوى الحرية والتغيير التي فشلت في توحيد صفوفها لغياب الرؤية لإدارة الحكم.
ويرى الخبراء بأن اتفاقية جوبا لسلام السودان حقنت دماء السودانيين، وان عدم وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته ودعم السلام يشكل ضرب من الخلف ومحاولة القفز على الواقع الذي حققه سلام جوبا من استقرار على الأرض، فهل سأل فولكر نفسه كيف يمكن تحقيق بنود التنمية من دون موارد مالية؟