تقارير

الحلو وتفجير الاوضاع لمصلحة من إعادة البلاد لمربع الحرب مرة أخرى؟

استبشر المواطنون خيرا بعد تسليمه الاسرى معتقدين أن قائد الحركة المسلحة الرافضة للسلام عبد العزيز الحلو قد لان موقفه للدعوات والرجاءات الكثيرة التي انطلقت تدعوه للانخراط في العملية السلمية بالبلاد! الا انه فيما يبدو كعادته خيب ظنون الكثيرين وقتل الفرحة في دواخلهم وهي عادته بعد كل تفاؤل بقرب انخراطه في العملية السلمية! حدث ذلك بعد مشاوراته مع النائب الاول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو ابان ترتيباته الماراثونية وهو يحاول تأمين نجاح سلام منبر جوبا؛ ثم ايضا بعد لقائه مع رئيس مجلس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك الذي زاره في كاودا واعلان الاتفاق المبادئ بينهما فيما بعد؛ تماما مثلما خيب امال المواطنين بعد اعلانه ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الاتفاق الاطاري باديس ابابا! ثم تخاذل متراجعا كعادته دون الايفاء بما تم الاتفاق عليه مع الجميع!  مرة أخرى يخيب الظنون ويقتل احلام السلام بعد مالاحت بادرة تسليمه الاسرى لتتفجر الاوضاع بمدينة “لقاوة” ومحاولة الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو الذي ظل يرفض السلام امام اي بادرة للتقارب؛ هذه المرة الاستثمار في الاحداث المؤسفة بمنطقة “لقاوة” فوق أشلاء ودماء المواطنين البسطاء! مما اثار عددا من التساؤلات حول نوايا الحلو حول السلام ومجمل العملية السلمية بالبلاد! ولمصلحة من يقاتل الحلو وهو يأسر ويقتل مواطني الولاية الآمنين ويتخذ من مواشيهم غنائم ولا يعطيهم حتي فرصة تنسم السلام او الاحساس بطعمه الجميل من استقرار وامن؛ بعد ان ذاق كثير من اهالي مناطق النزاع طعم السلام الذي تم الاتفاق عليه في منبر جوبا!  الآن يتساءل الجميع بعد تفجير الاوضاع في “لقاوة” ومن قبل استثماره ماتم من نزاع بجنوب النيل الازرق! لاي جهة ينفذ الحلو اجندة تفجير الاوضاع؛ وانهاك البلاد واضعافها؟ ما الذي يريده الحلو وهو يرفض السلام ويعمل علي اعادة البلاد الي مربع الحرب اللعينة مرة اخرى؟ متجاهلا قضايا مواطني تلك المناطق الذين ملوا طول الحروب وويلاتها؟ كيف يدعي العمل من اجل تطويرهم ورفاهيتهم وهو يقتلهم ويأسرهم ويحوز اموالهم ومواشيهم بحجة انهم من غير الاراضي المحررة التي يتحكم فيها ظلما وجوراً؛ وكأن الرعاة يضعون لمواشيهم ادواة للتحكم بعدم الرعي فيما يسميه من مناطق محررة؛ وهم لا يرونها سوى امتدادا طبيعيا لمراعيهم عبر التاريخ والجغرافيا والحقب القديمة؟ بما جعلهم يعانون ويلات الفقد والسلب والنهب تحت مظلة ادعاء الدفاع عن قضاياهم! يرى كثير من المراقبين ان الحلو فقد الحجة التي تجعله مايزال مصرا علي حمل السلاح رافضا للسلام خاصة بعد ثورة ديسمبر المجيدة التي اطاحت بنظام الانقاذ البائد الذي كان يحارب مواطنيه؛ ولئن كان له حجة آنئذن  في ظل وجود الانقاذ؛ فهي منتفية الان في ظل حكومة مابعد الثورة؛ وانه باصراره علي الحرب ورفض السلام انما يحارب لا من اجل المواطنين الذين اسهموا في التغيير؛ وانما يحارب من اجل دوافعه الذاتية واغراضه الشخصية بعيدا عن مصالح شعوب مناطق النزاع وقضاياهم الحقيقية! بما يجعلنا نعيد التساؤل لمصلحة من يقاتل الحلو؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى