الشيوعي يحذر من إنقلاب الإسلاميين
حذرت أحزاب وكيانات سياسية في مقدمتها الحزب الشيوعي من إمكانية أن يقوم أنصار الرئيس المعزول عمر البشير بتوظيف أذرعهم العسكرية داخل الجيش للقيام بإنقلاب جديد. وقالت أحزاب سياسية أن تظاهر أنصار النظام السابق أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم إحتجاجا على وساطتها في الأزمة، يعتبر تمهيدا لخطوات قادمة تضع ضمن أجندتها فرضية الإنقلاب. وإستبعدت مصادر أمنية وعسكرية حدوث إنقلاب في الوقت الراهن، خاصة بعد أن رشحت أخبار بشأن الإتفاق حول تسوية تخرج البلاد من الأزمة السياسية. وقالت المصادر أن الإسلاميين لن يفكروا في العودة عبر إنقلاب عسكري في الوقت الراهن، لعلمهم بأن الشارع السوداني لا يزال يرفض وجودهم في المشهد السياسي. وأكدت المصادر أن الحزب الشيوعي وواجهاته يهدفون من مثل هذه التسريبات والأخبار المفبركة إلى إحداث بلبلة في الساحة السياسية لإجهاض أية محاولة لتحقيق وفاق وطني ينهي ما تبقى من فترة إنتقالية بسلام ويقود إلى إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة تحقق التحول الديمقراطي المنشود. وأكد الخبراء أن الشيوعي ربما يفكر هو نفسه في الإنقلاب كما حدث في حقب سابقة. وأشارت المصادر إلى مشاركة أعضاء بالحزب الشيوعي في محاولات إنقلابية، بهدف تغيير المشهد السياسي وذلك بعد إخفاقهم في قيادة البلاد عبر صناديق الإقتراع، حيث كان الحزب يحقق أقل نسبة أصوات في كل الإنتخابات التي شارك فيها. وهو ما يعني فشلهم في إستقطاب الجماهير عبر طرحهم الذي ترفضه قطاعات واسعة من مكونات الشعب السوداني. من جانبه أكد الخبير الإعلامي والمحلل السياسي عصام حسن أن المنظومة العسكرية متماسكة وعصية على الإختراق وكلمتهم موحدة في إنسحابهم من المشهد السياسي، ولن تنجح حملات الإستهداف في تشتتها وشق صفها وأشار عصام إلى وجود غرف متخصصة تبث الشائعات وتستهدف المنظومة العسكرية، مشيرا إلى وجود كثير من الأخبار المفبركة التي تغرق الأسافير هذه الأيام. ونبه عصام إلى أن مثل هذه التصرفات والخطط الهدامة التي تنتهجها بعض الجهات والكيانات لا تخدم المصلحة العليا للبلاد، بل تقود إلى مزيد من الإنقسام وأضاف الخبير عصام: (بدلا من إهدار الجهود في فبركات غير مجدية، كان على الشيوعي ومن معه أن يعملوا لأجل تحقيق الوفاق ودعم التحول المدني الديمقراطي عبر الإنتخابات)