(انواء) … رمضان محجوب .. فشل فولكر المرتقب !!
(سيتمخض فولكر ولكنه سيلد قطعا مسخا مشوها) هكذا يمكننا وصف تحركات المسؤول الاممي في السودان والدبلوماسي الالماني الاكثر بؤسا بيرتس فولكر ولجنته الثلاثية هذه الايام في سعيهم لايجاد مخرج لهم من ورطة تسويتهم البائسة التي يسوقون لها الان ويجيبون بقاع السودان في سبيل تخقيق ذلك.
وضح في تحركات فولكر تحيزه الفاضح لمجموعة الأربعة وتبني الرجل لآراء قحت المركزية “الموؤدة” .
فالرجل بدا منحازا في طرحه لتسوية قحت والعسكري “البائسة” بالرغم من ان الاصل في مهته في السودان هو اجراء مشاورات أوّلية مع طيف واسع من أصحاب المصلحة السودانيين لمعالجة المأزق السياسي الحالي ورسم مسار نحو الديمقراطية والسلام، وليس التسويق والبحث عن غالبية تقبل بتسوية قحت التي وضع بنودها فولكر وعملاءه من القحتاويين.
يخطيء فولكر ان ظن ان تسويته البائسة ستؤسس لمرحلة خروج من المأزق السياسي الحالي.الذي تقول القرائن ان فولكر نفسه هو احد الذين تسببوا بشكل مباشر في زيادة حدة تأزيمه بتحيزه الفاضح لاقلية تتدعي امتلاكها الشارع وقد كذبت الشواهد ذاك الادعاء الأجوف.
ورغم ان الواقع والمنطق يخرج لسانه لفولكر ليقول له ان الطريق الى اية تسوية سياسية في السودان ينبغي ان يمر عبر ااسودانيين انفسهم ومن ثم انجاز توافق سوداني خالص فيما بينهم دون وسيط ام حاكم عام مستجلب.
اذا فتحقيق النجاح لا بدّ من أن تكون هكذا نتيجة سودانية الصنع ومملوكة للسودانيين. وليست كتسوية فولكر التي جاءت بائسة مثله ومثل منظمته الاممية التي لم يفتح الله لها بحل سياسية لأية ازمة دولية عرضت عليها من قبل دولها الاعضاء وتقف الازمة الفلسطينية التي تجاوزت عقدها السابع خير مثال لفشل تلك المنظمة وممثليها ومبعوثيها على مر تلك الحقب.
عموما اعتقد ان تسوية فولكر هذه جاءت منحازة وغير محايدة. فالبنود التي ارتكزت عليها تسويته هي مطالب مجموعة الأربعة تحديدا والحزب الشيوعي خاصة اضف الى ذلك فقد تجاوز الرجل مهام تفويضه كمسهل و تقديم اقتراحات بين السودانيين الي محاولته فرض بنود تسوية ثنائية بل تعدى الامر الى الحديث في قضايا جوهرية خاصة بالشأن السوداني ليس من حقه التطرق لها .