نجل ترامب يسخر من جمع تبرعات لأوكرانيا.. سياسات بايدن تغضب الأمريكيين
نشر دونالد جون ترامب الابن، أكبر أبناء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على موقع إنستغرام، يسخر من جمع التبرعات لحزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا. وفي الصورة المركبة الهزلية التي نشرها ترامب الابن، ظهر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وهو يسأل نظيره الأمريكي عبر الهاتف: “أين أموالي يا جو؟”. وفي نفس الصورة يرد عليه جو بايدن: “لا تقلق، يقوم 87000 من مفتشي الضرائب بتحصيلها في الوقت الراهن. وفي تعليقاته على المنشور، شدد ترامب الإبن ، على أن هذه طبعاً مجرد محاكاة ساخرة لا أكثر. وقال: لكنني لن أتفاجأ، مثل أي شخص عاقل، إن كانت الأمور تجري بهذا الشكل بالفعل. في الربيع الماضي، خصص الكونغرس حوالي 40 مليار دولار للإدارة الرئاسية الأمريكية لتمويل المساعدة العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا. في أكتوبر الماضي، وقع بايدن قانونا لتمويل الحكومة الأمريكية حتى منتصف ديسمبر، بما في ذلك 12.4 مليار دولار إضافية لهذا الغرض. غضب على بايدن وأكد الدكتور سمير عطار الخبير في الشئون الدولية أن ماقال به نجل ترامب يعبر عن كثير من الأمريكيين الرافضين لإهدار الأموال في ما لا طائل منه وقال إن الميزانية الضخمة التي تم بها تمويل أوكرانيا لتحارب ينظر إليها العديد من الأمريكيين على انها اضاعة وتبديد الأموال الخاصة بالخزانة الأمريكية في حرب خاسرة وأشار عطار إلى التعليقات من المواطنين الأمريكيين الذين أكدوا فيها على رفضهم لسياسات بايدن. وتوقع خبراء أن تطيح الإنتخابات المقبلة ببايدن بعد فشل سياساته الخارجية وموقفه من الحرب الروسية الأوكرانية وتكبد أمريكا ودافعي الضرائب خسائر بدون هدف. أجندة وقال خبراء انه خفتت ان بايدن هو من اشعل حرب أوكرانيا وكلما خفتت نارها يشعلها وقالوا هذه أجندة وقد وجد بايدن في حرب أوكرانيا حلاً لإنقاذ أمريكا من الشيخوخة والانكماش الاقتصادي وفقدان نفوذها بالشرق الأوسط ويريد ان بيع السلاح لأوروبا بتخويفها من روسيا ( بلدي ليس بخير) ، هكذا عبر الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان عن وضع الولايات المتحدة بنهاية عام 2021. وكرر الجملة 3 مرات بصوت ينضح بالحسرة والحزن. فريدمان، الحائز على جائزة البوليتزر للصحافة 3 مرات وهي بمثابة الأوسكار في مجال الفن، كان يرد على سؤال بشأن ما إذا كانت الهيمنة الأمريكية على العالم قد وصلت إلى محطة النهاية. ولم يكن فريدمان مبالغاً في حزنه، فهناك ما يشبه الإجماع بين المحللين وخبراء الاستراتيجية في الغرب والشرق على السواء بأن 2021 هو عام ضياع الهيبة الأمريكية عالمياً، حيث بدأت تظهر عليها أعراض الشيخوخة؛ فالعنصرية والانقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين والانسحاب المهين من أفغانستان وفقدان النفوذ في الشرق الأوسط واهتزاز ثقة الحلفاء والانكماش الاقتصادي وغيرها كثير، أمور شجعت الكثيرين على تحدي الهيمنة الأمريكية وأصبح الحديث عن أفول نجم العم سام ملء السمع والبصر. وشن الإعلام الأمريكي انتقادات لاذعة على إدارة بايدن بسبب تصويرها كييف على أنها دولة “ديمقراطية”، على عكس الحقيقة. وكان تاكر كارلسون، مقدم “توك شو” يحمل اسمه على قناة Fox News الأمريكية، قد سخر حلقة كاملة لقصة ديمقراطية أوكرانيا المزعومة عنوانها “أوكرانيا ليست ديمقراطية”. تمويل جديد ورغم كل هذه الانتقادات طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من الكونغرس توفير أكثر من 37 مليار دولار كمساعدات طارئة لأوكرانيا. وطلب بايدن التمويل من الإدارة الأمريكية، والذي يأتي مع بدء المشرعين لجلستهم بعد الانتخابات، ويسعى أيضا للحصول على 9.25 مليار دولار من تمويل مكافحة كوفيد-19 للتحضير لزيادة الإصابات المحتملة خلال الشتاء والمساعدة في مكافحة الفيروس بجميع أنحاء البلاد. وينتهي التمويل الحكومي في منتصف ديسمبر، وستكون مساعدات أوكرانيا ومكافحة كوفيد جزءا من حزمة لتمويل الحكومة حتى نهاية سبتمبر 2023. ويأتي طلب مثل هذا المبلغ الضخم من المال لأوكرانيا في حين يستعد الحزب الجمهوري إلى السيطرة على مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي. وحذر الزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفين مكارثي، الذي بات في طريقه إلى أن يتولى منصب رئيس مجلس النواب، من أن الجمهوريين لن يدعموا كتابة “شيك على بياض” لأوكرانيا إذا استحوذوا على الأغلبية.