حضور روسي لافت في المشهد السياسي السوداني أجرى السفير الروسي
بالخرطوم السيد/فلاديمير جيليتوف عدة لقاءات مع بعض القيادات السياسية السودانية من بينها قادة الكتلة الديمقراطية السادة / ترك واردول وجبريل إبراهيم ثم إختتمها بلقاء مطول مع وكيل وزارة الخارجية. وابان الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن روسيا بعد أن أصدرت بياناً عبر وزارة خارجيتها أكدت فيه دعمها الاتفاق السياسي الاطاري يبدو أنها تعمل على إقناع وإلحاق الممانعين بالاتفاق حتى يتم توسيع قاعدة المشاركة مما يؤدي إلى تشكيل حكومة إنتقالية ذات مصداقية موضحاً أن التدخل الروسي سيساعد في تحقيق أكبر قدر ممكن من الوفاق بين القوى السياسية السودانية منوهاً إلى أن روسيا تحتفظ بعلاقات طيبة مع كل الاحزاب السودانية وفي نفس الوقت تقف على مسافة واحدة منها جميعاً . وقال حسن إن مايجعل جهود السفير الروسي محمودة ومقبولة العلاقات القوية بين البلدين وحرص روسيا دائماً على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول مؤكداً أن موقف روسيا الثابت تجاه الازمة السودانية في كل المحافل الدولية بما فيها مجلس الامن الدولي هو ان السودانيين قادرون على حل مشاكلهم السياسية بأنفسهم دون تدخلات خارجية مشدداً على أنه حسناً فعل السفير الروسي بالخرطوم السيد فلاديمير عندما إختتم لقاءاته بلقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير دفع الله الحاج علي مما يؤكد إحترام وتقدير روسيا لسيادة السودان وان لقاءات السفير الروسي بالقوي السياسية المشار إليها تمت تحت سمع وبصر الخارجية السودانية وليس من وراء ظهرها. وثمن الدكتور أحمد حسن تاكيدات السيد فلادمير عقب لقائه وكيل الخارجية عن مواصلة دعم روسيا للسودان في كل قضاياه في هذه المرحلة معبراً عن تطلعه لاستقرار ونماء السودان من خلال عملية سياسية مستدامة. وقال حسن إن روسيا دولة عظمي ومهمة في المجتمع الدولي ومن الممكن أن تلعب دوراً مهماً في تعافي السودان الاقتصادي والسياسي مؤكداً أن السودان بوضعه الحالي يحتاج إلى كل أصدقائه المخلصين ومن مصلحته تعدد وتنوع علاقاته الدبلوماسية الخارجية بما يحقق المصالح المشتركة بينه والكثير من الدول بما فيها روسيا والصين والهند والبرازيل ودول البيركس.