(وطن النجوم) .. علي سلطان .. ساس يسوس.. لا للمعارضة!!
ربما يكون التنافس على سدة الحكم بين حزبين كبيرين في الانتخابات على اشده وحامي الوطيس ويفوز حزب بفارق نسبة ضئيلة، اشبه بذلك الحصان في سباق الخيول الجامحة الذي يفوز بفارق ارنبة انفه عن منافسه اللدود الحصان الآخر..!!
المحصلة انه لا اتفاق بالاجماع لدي البشر.. والاختلاف والمخالفة والمعارضة هو طبع انساني لا فكاك منه!!
الاخوة الاشقاء والشقيقات في البيت الواحد لا يتفقون في الغالب.. والزوج وزوجته قد يختلفان في كثير من الامور..!
اذا كان هذا حالنا جميعا فلماذا نخشى الاتفاق ونخشى المعارضة؟ ولماذا لا تكون المعارضة مسارا اصيلا في الحكم بمعارضتها.. وفي لعبة السياسة والامتحانات تتحول المعارضة الى الحكم، والحكام الى المعارضة،كما يحدث عادة في الانتخابات الإسرائيلية، وكلاهما راضَون بهذه التراتيبة كدوران الساقية بين علو وانخفاض..!!
الذين لا يفقهون هذه المعادلة يجنحون الى طرق وعورة تحيد عن الطريق المستقيم.. الذي عرفناه منذ الصغر ان اقصر الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم وهو ايضا الطريق والصراط المستقيم..! بعض الساسة والحكام لا يبصرون هاتين النقطتين البارزتين..!!
نحن في السودان نعيش تلك الملهاة من جانب والتراجيديا من كل الجوانب..! فنقاتل على الدوام دون ان نجنح للسلم.. لا نرضي ولا نقبل بمعارضة.. وحالة العداء مستعرة ومتقدة ومستمرة.
في تلك السنوات المنصرمة التي شهدت فترات ديمقراطية عشنا ديمقراطية وصندوق انتخابات وليالي سياسية وترويج واجواء متباينة..!!
ورغم ان التجربة كانت جديدة وملهمة وشابها قصور كبير الا إنها كانت نقطة تحول في مسار الحياة السياسية في السودان.. وتجربة رفعت اسهم السودان بين جيرانه ومحيطه العربي والافريقي.. ولم يكتب لتلك التجارب الديمقراطية والتمرين الديمقراطي الاستمرار، فدخلنا في متاهات متداخلة متشابكة مازالنا ندور فيها وحولها حتى اليوم.
لا يبدو اننا الان في ظل هذا التخبط السياسي في الفترة الانتقالية سنصل الى صندوق الانتخابات..!
بل الشاهد اننا سنظل في فترة انتقالية مستمرة نمضي فيها بكل الحيل المتاحة التي تحول دون الوصول الى صندوق الانتخابات..!!