أعمدة

(ولنا راي) .. صلاح حبيب .. ورحل ريحانة الصحافة محجوب عبدالرحمن!!

فجع الوسط الصحفي برحيل الاخ الاستاذ الصحفي الرياضي محجوب عبدالرحمن ريحانة الصحافة وعبقها وعطرها الفواح،رحل محجوب الانسان الشفيف اللطيف الابي اخو الاخوان وصديق الجميع،رحل محجوب دون استئذان مودعا الدنيا وخرج منها كمادخلها بابتسامته التي تميزه دائما،عرفنا الاستاذ محجوب في منتصف تسعينات القرن الماضي بصحيفة السودان الحديث، كان محجوب عطرا فواحا داخل صحيفة السودان الحديث والسودان الرياضى التي جعلها المدير العام الاستاذ عوض الكرنكى موازية للصحف الرياضية وبالفعل استقطبت عددا من المحررين الرياضيين معاوية صابر وعبدالمولي الصديق رئيس التحرير رحمة الله عليه ونصرالدين عبدالحى ونصرالدين الجيلاني وغيرهم من الصحفيين، لقد كان الاستاذ محجوب محبا للحياة والصداقة فقد جمعته الصحافة والفن فكان صديقا للرياضيين ولعدد كبير من الفنانين عرفت من خلاله ندى القلعه وانصاف مدنى وعشة موسي وسميرة دنيا واسرار بابكر،كان محجوب واحدا من الصحفيين المنضبطين في عمله نمت العلاقة بيننا وبينه في صحيفة الابناء بعد أن تم دمج صحف السودان الحديث والانقاذ والمخبر وسوداناو في صحيفة الانباء وظلت العلاقة بيننا وبينه بعد اغلاق الانباء كما هى رغم أن الصحف قد تفرقت بيننا حتي تم انشاء صحيفة الرائد التي لم استمر فيها غير عام بسبب المكايدات ولكن ظلت علاقتي بمحجوب كما هى ملؤها الحب والعلاقات الطيبة الي أن جاء بعد اعوام قليلة رئيسا للقسم الرياضى بصحيفة المجهر السياسي وظل محجوب كما هو صاحب العلاقة المميزة بين الجميع،تميزه طيبته وخدمته للزملاء ..فكانت سيارته سيارة للجميع الكل كان ينتظر محجوب ليوصله في طريقه واحيانا يدعي محجوب انه سائر في نفس الاتجاه الذي تسير فيه ولكنه كان طريقه غير طريقك ولكن يصر علي توصيلك ، ظل محجوب محبوب الجميع وصديق للكل اعلاميين وفنانيين، قبل اسبوعين تقريبا اتصلت عليه طالبا وصف منزل الاستاذة فاطمة الصادق التي انتقلت والدتها للدار الاخرة فقال لي لاتتحرك انا جايي نمشي سويا وبالفعل وصل يصطحب زوجته وتناولنا الافطار ثم ادينا صلاة الجمعة ومنها توجهنا لعزاء الاستاذة فاطمة،ضلينا الطريق لمنزل العزاء وارسلت رسالة لقروب vip وأرسل لي الاخ شيخ الامين والاخ الزاكى التجاني الوصف عبر تقنيةgps وبالفعل وصلنا وقال لي (الجى بي اس) قرب يقول لينا هذه فاطمة الصادق عزوها، هكذا هو محجوب الخدوم اخو الاخوان ماحصل يوم كنت اريد زيارة احد او تقديم واجب عزاء للاخوة الا وقد وجدت محجوب امامي بسيارته.. لم يرفض لي طلبا حتى ايام رمضان كان يدخل معى السوق وينتظرني. حتى اكمل شراء احتياجاتي، أن محجوب انسان نادر لم ارى شخصا بمثل طيبته التي كانت مميزة مع الجميع ،نسال الله ان يتقبله القبول الحسن مع الشهداء والصالحين ،ونسال المولي ان يكرم نزله وان يغسله بالماء. والثلج والبرد ،ونعزى قبيلة الاعلاميين في فقده الجلل وان يرحمه المولى رحمة واسعة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى