ابشر رفاي يكتب (رؤى متجددة)
جودية الحرية والتغيير والشركاء كربت الضحى .
وجودية مجمع رهف سوبا بلغت عصرا كبير وصوت نحاسها قحة !
ورد في ثقافة الموروث الشعبي الخاصة بمعالجة وتسوية القضايا الاجتماعية والاسرية، ورد بما يفيد بأن جودية المرأة لو كربت الضحى ولاينبغي لها ، قطع شك وراها راجل والرجال برأي المثل نوعان ، رجل محرش يتواجد داخل بيئة محارم المرأة ، وأخر مطمح خارجها ، التطميح نوع من انواع التحريض باستخدام ادوات الاغراءات الناعمة ، الرجل المطمح اخلاقيا عكس الطموح عرف عنه بأنه يتمتع بقدرات مادية استثنائية فوضوية متنوعة وله كذلك مهارات لسانية متخصصة في تدليع وتدليق وتنعيس الاحاسيس والمشاعر السهرانة ، هدف التطميح وغايته الاساسية تطليق المرأة الطامح وزواجها بالمطمح أو بقاؤها هكذا صديقة على طريقة المدنية السودانية العفوية القديمة ، من الاخر كده كما يقولون التطميح وسيلة ناعمة لشلب النساء المحصنات بواسطة رجال غير محصنين اخلاقيا ..وبأسقاط سمات وملامح هذا الاثر الشعبي اسقاطها بالمقاربة على واقعنا السياسي والامني الراهن ، مؤكد ولاجدال في ذلك بأن جوديات الحرية والتغيير وشركاء الفترة الانتقالية على قلتها وكثرتها قد كربت الضحى ، وجوديات مجمع رهف السكني بسوبا الذي يستضيف كما يقولون بعض قوات وتشكيلات الكفاح المسلح جوديته على خلفية المناوشات المسلحة الاخيرة لم تكرب الضحى فحسب وانما بلغت عصرا كبير وصوت نحاسها قحة والله (يكضب) الشينة . وفي السياق تقول امثال شعبية اخرى ( الكلام لو في مابارك الله في السكات ) ( والعود لو مافيهو شق مابقول طق) هذا ومع الاسف الشديد أن شقوق اعواد عيدان الفترة الانتقالية بدأ بالفكرة والرؤية والمشروع والمرجعيات السياسية والدستورية والهياكل والثورة واهدافها الاستراتيجية الوطنية العليا والتطبيقات والممارسة الاخلاقية النزيهة قد تجاوزت عمليا وضعية الشق والطق والطقطقة إلى حسرة الرجرجة ، فإذا لم يتم تدارك هذه الامور ومواجهة تحدياتها ومهدداتها الماثلة بحكمة وحنكة وفطنة ومسئولية اخلاقية ، ستذهب الحواضن الى حيث اتت والحكومة لذمة التاريخ والدولة إلى وضعية الدولة الافشل والدويلات وربما إلى اللادولة اما الثورة والثوار فهولاء سيكونون في قبضة ندامة وحسرة المثل الشعبي ( التسويهو بأيدك يغلب اجاويدك ) اما المعارضة ستتأوه حسرة للماء المسكوب لاجل سراب التغيير ، واللاوطنية تبقى شامة مستمتعة بالشماتة ( والسارح بيك مابودرك ) مادام الشغلة من ١٩٥٦ حتى تاريخه مسارحة في مسارحة وتربص في تربص لسان حالها خم وصر (والتسويهو كريت في القرض تلقاهو في جلدها)نعم تحديات ومهددات عبور الفترة الانتقالية كثيرة وخطيرة ولكن أخطر ما فيها على الاطلاق ملف الترتيبات الامنية والعسكرية ، وهو بالمناسبة القندول الذي شنقل ريكة الوحدة الوطنية في ٢٠١١ وهو نفسه الذي( كرش قدح ) على كبريت بروتكول المنطقتين الذي اشعل حربها الثانية في ٦– ٦ الساعة ٦ بعد أن اضاع الشركاء المتشاكسون وقتها اضاعوا أكثر من خمس فرص كانت جديرة بتفريغ الاحتقان ودرأ الفتنة قبل وقبيل إجراء الانتخابات وكذلك الاعلان النهائى لنتيجتها بالمنطقتين في ٢٠١٠ وذلك باعمال التدابير السياسية والدستورية الذكية والامنبة الاحترازية المانعة للانتكاسة وعودة الحرب مجددا …. اليوم نفس ونفس سناريو الترتيبات الأمنية والعسكرية يتجدد وهو الان ولايغرنك الهدوء والمثالية التي يتحدث عنها البعض السناريو قد تجاوز مرحلة اليرقة والشرنقة قليلا من الوقت سيتحول إلى حشرة كاملة شديدة اللسع وربما قاتلة .. ولابطال هكذا سناريو خاصة بعد ما اصبح مشهدنا السياسي الوطني العام مكشوفا بالمرة بسبب محاولات ( جنقرة تمزق ) ثوب الثورة والذي كاد أن يكون جنقورا بالفعل بسبب سيادة حظوظ النفس وسيادة روح التشفي والاقصاء والانتقام وعودة دوران الدائرة الحزبية الايدلوجية الخبيثة دورانها التاريخي الكيدي المكير القديم دورانها على حساب الوطن والثورة والثوار والمواطن يضاف لها كثرة واستفحال ومضاعفة الاشكالات السياسية الاستراتيجية التي طوقت وحجمت حتى تكاد تجلس مبادرة السيد رئيس الوزراء تجلسها القرفصاء على قارعة الايام الخالية والغالية كذلك( بتوقيت فرص تلافي الازمة) هذا بجانب بروز التطورات الاقليمية والدولية التي كشفت بشكل لافت تراجع بل الانسحاب الكلي للاغطية الاقليمية والدولية التقليدية والحديثة والمستحدثة انسحابها عن المشاهد الوطنية والقطرية للدول ليحل محلها البديل الوطني المتصل المتواصل بحق وحقيقة مع البعد الخارجي تواصلا على اساس الاحترام والكرامة مقروء بتنوع شراكات الجبهة الداخلية وتصالحاتها القائمة على اسس الحقيقة والمصالحة دون أي اقصاء . نعم انكشاف تلك الاغطية السياسية يرسل رسالة واضحة لولاة الامور ولمن يهمه الأمر ، ضرورة وضع التدابير والترتيبات اللازمة قبل أن يقع الفأس في الرأس وما أكثر الفؤوس والبلطات الموشرة وغير الموشرة المسلطة على الرؤوس البريئة واليانعة وتلك التي لم تينع بعد .. نعم الاحتراز واجب والني مقبل للنار وحذار من قدة الترتيبات الامنية والعسكرية سواء بفعلها او بفعل فاعل مستغلا لاجوائها فالخرطوم الولاية والعاصمة القوميةوهي الاخرى طربانة منذ مجيئ الثورة طربانة على انغامها اروكسترا الاسلحة الثقيلة وكمنجات وجتارات وشتم ورقات الصغيرة راقصة على روؤس الثعابين من كل الاشكال من البرل ، وابوندقاف ، وام نوامة ، ومديشنة ، وابوكروكرو ، وام قطية ، وابوندرق الجدادي ، وعقرب الجبال والجمال الالبل . وحذار من مستصغر شرر الاخلاء من مجمع رهف سوبا ومن حتات تانية تعيش ذات ظروف واوطاع الترتيبات الأمنية والعسكرية مسكوت عنها ، وحذار من ان الدنيا تلده بلا دره ( الضرع المتدلي) والكل رأى مؤخرا كيف ولدت صج مصلابا كبير ينطط جفال وقوعدا عديل ولدته بتونس وافغانستان ولسع حبلى بالتوأم وبالمنفرد .. فهل انتم منتبهون أم عن تلك الحقائق والتجارب غافلون . ..