أعمدة

حوارات الأستاذ مكي المغربي مع الصحافة الأمريكية حول الجيش السوداني

الصحافة نت

 

في حوارات مكي المغربي مع الصحفيين الأمريكان قدم منطقا مذهلا في رفض التدخل في الجيش السوداني والقوات النظامية.
دعونا نتفق أولا أن أي جيش يشبه شعبه، في أفكاره وعقائده، لأن لم يهبط من كوكب المريخ عليهم، بمعنى أن الجيش لن لديه توجهات وعقائد الجيش الصيني، بل حتى داخل أمريكا الحرس الوطني التابع للولاية يختلف من ولايات اليمين المحافظ إلى ولايات المتحررين.
الجيش الهندي يحمي الأبقار بينما جيشكم يأكل البيف بشراهة.
دعوني أقول بوضوح الجيش الطبيعي هو نسخة عسكرية من شعبه، والشعب السوداني في غالبه مؤمن بتطبيق الشريعة الاسلامية ولو سألته الان بعد الحرب عن مغتصبي النساء وقطاع الطرق الذي طردوا الناس من بيوتهم وسرقوا مدخرات حياتهم .. سيقولون لك يجب اعدامهم وقطع ايديهم وارجلهم من خلاف .. عموما هنالك بلدان التوجه الاسلامي فيها قوي والإيمان بالشريعة هو الغالب .. واتحداكم في اي استفتاء رأي عام في السودان .. هل أنت مع تطبيق الشريعة أم لا؟ ستجد النسبة 90%
إذن الجيش نسخة من الشعب والشعب يغلب عليه التوجه الاسلامي ومن يرغب في إرهاب وتخويف أفراد الجيش ليغيروا أفكارهم .. سيعتبرونه في النهاية يدعوا لاحتلال السودان، وعليه لا يجوز البتة أي حديث عن جيش مؤدلج أو فرض وصاية لترجيح كفة مجموعات سياسية قليلة جدا في العدد .. نحن نحترم خياراتها ولكن اذا أرادت أن تفرضها بالارهاب أو أنتم تقومون بتوظيفها داخل وخارج الجيش ستفشلون، مثل من يرغب في إجبار الجيش السعودي على التصوف، أو الجيش الباكستاني على أكل الخنزير.
إذا كان الضابط النظامي من حقه دستوريا التصويت في الانتخابات، إذا من حقه التفكير السياسي، ومن حقه أن يرفض أو يقبل المرشح لأنه مخالف لتوجهات غالبية الشعب السوداني، إذا كان وسيلته في الانتخابات هي التصويت ماهي وسيلته لرفض التدخل الاستعماري الأجنبي داخل جيشه بلاده، بغرض الغاء وجوده واجباره على أن يغير عقائده أو يصبح شخص منافق يقول ما لا يؤمن به.

 

 

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى