فعاليات الملتقى الإستراتيجي الأول للإعلام والأمن الوطني
الصحــافة.نـت- الإثنين :4-11-2024م
إنطلقت أمس الأحد الثالث من نوفمبر 2024م فعاليات “الملتقى الإستراتيجي الأول” الذي نظمته الإدارة العامة للتوجيه المعنوي بجامعة التقانة – كلية العلوم الادارية بامدرمان.
حيث إنعقد الملتقي بالتعاون مع المركز العسكري للبحوث و الدراسات الاستراتيجية – بأكاديمية نميري العسكرية العليا ومركز صوفيلارا الاعلامي .
شرف الملتقى الاستاذ أحمد عثمان حمزة، والي ولاية الخرطوم والسيد وزير الثقافة والإعلام المكلف بالولاية،ومدير اكاديمية نميري العسكرية العلياالى جانب نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية ونخبة من قادة القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات بالخدمة والمعاش من ذوي الخبرات الاستراتيجية.
مثل الاعلام حضور عدد مميز من من الصحفيين وممثلي الوكالات الإعلامية الوطنية بمختلف ضروبها الى جانب بعض الاكادميين من كليات الإعلام بالجامعات.
قدم الملتقى ثلاث اوراق بحثية استراتيجية كانت اولاها بعنوان “الامن الوطني” قدمها اللواء د. ركن ( م ) سعد حسن فضل الله ، والثانية بعنوان ” دور الاعلام العسكري في إسناد العمليات القتالية” قدمها العقيد د. ركن احمد يوسف النور ، اما الورقة الثالثة فقد كانت من نصيب الدكتور بدر الدين ادريس عميد كلية الاعلام بجامعة السودان بعنوان : (الدور المطلوب من الإعلام في ظل الراهن) ، وكان أبرز المعقبين، مدير أكاديمية نميري العسكرية العليا والدكتور النور جادين عميد كلية الاعلام بجامعة المشرق .
من جانبه رحب السيد مدير الإدارة العامة للتوجيه المعنوي اللواء دكتور .ركن/ مأمون عبد الرؤوف محمد صالح، في افتتاحية الملتقي بالحضور، متمنياً أن يخرج تداول الفعاليات برؤية استراتيجية وتشكيل جسم موحد يعين متخذي القرار في تناول القضايا الماثلة بصورة علمية . مشيرا إلى دور الإعلام المحوري في هذا المنعطف من تاريخ البلاد، متحدثا عن ما تقوم به إدارة التوجيه المعنوي من عمل مهم يستهدف رفع الروح المعنوية للجنود والاسناد الاعلامي والنفسي لمعركة الكرامة.
الأستاذ/ أحمد عثمان حمزة، والي ولاية الخرطوم في كلمته الضافية عن اهمية الأمن الوطني بمفهومه الواسع وعلاقته بالإعلام، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب أن يكون الإعلام في قمة إستعداده لمواكبة المستجدات، مستعرضا جملة من التحديات الأمنية التي ساهمت في تأجيج الحرب ومن ضمنها التمدد الأفقي للسكن العشوائي الذي شكل طوقا دائرياً حول العاصمة، كما تناول قضية الوجود الأجنبي الذي كان من أسباب رفد المليشيا بمخزون كبير من العمالة والجنود.
وأضاف الأستاذ عثمان إن الترسانة الإعلامية لمليشيا الدعم السريع كانت سبباً في نشر الهلع بين الناس وساعدتها كثيرا في تحقيق بعض الاهداف التي كان لها تأثيرها السالب لدي المواطنون وأن الإعلام يظل هو الفصيل الذي لا يمكن تجاوزه في معركة الكرامة، شاكرا للحضور من أطياف الإعلاميين وقفتهم المشرفة مع الجيش في معركة الكرامة ووجودهم البيِّن في كل المحاور، منوهاً إلى أن على الإعلاميين الاضطلاع بدورهم في المرحلة القادمة التي ستكون مرحلة بناء وإعمار.
لخصت السكرتارية أعمال الملتقى في مجموعة التوصيات التى تم استعراضها أبرزها:
. إنشاء مراكز بحوث تعنى بالتطوير الإعلامي ومواكبة الطفرة العالمية في مجال الإعلام والاستفادة من التقنيات الحديثة في تحقيق الأهداف الكلية باستخدام الإعلام في إرساء دعائم السلام .
. إنشاء كتيبة الكترونية بمؤهلات وتقنيات ودعم يساعد على تحقيق الغاية الحقيقية للرسالة الإعلامية.
. نبذ خطاب الكراهية، ومراعاة التنوع الديموغرافي.
. و الاهتمام بتنمية المؤسسات الوطنية، وتوحيد الرسالة الإعلامية وبناء الثقة بين الشعب والجيش.
. تعزيز الهوية الوطنية والردع القانوني للشائعات وتعزيز الوعي المجتمعي ودعم التماسك الاسري وتحصين الشعب وقواته المسلحة من الاستهداف والحملات السالبة وغيرها.
. دعم الخط الوطني وتنمية القدرات الاعلامية .
في ختام الورشة ألقت الأستاذة إنصاف عبد الله مدير مركز صوفيلارا الاعلامي كلمة عن دور الإعلام في حرب الكرامة، مشيرة إلى أن هناك إعلاميين ظلوا مرابطين طيلة فترة الحرب ولم يغادروا أماكنهم، مشيرة إلى صحافيي وإعلاميي كرري الذين كانوا خير معين للجيش في معركة الكرامة بالقلم وبالسلاح، وأكدت على أن رسالة الإعلام متجددة وأن هذا الملتقى سيكون بداية لمزيد من العمل المشترك الذي يصب في مصلحة تطوير الأداء الاعلامي المواكب.