الاعلان السياسي تنفيس الاحتقان وبداية لنهاية الازمة السياسية بالبلاد
توقيع الاعلان السياسي بين رئيسي مجلس السيادة والوزراء الانتقاليين وجد قبولا واسعا من المجتمع الدولي و المحلي بحسبانه يعمل علي تنفيس الاحتقان السياسي ويقود لتسهيل العملية السياسية ومواصلة مسار الانتقال والتحول الديموقراطي بالبلاد وقد اعتبره بعض المراقبين
خطوة متقدمة في فك الاحتقان السياسي الذي خنق البلاد واوقف مسيرة الانتقال نحو التحول الديموقراطي ومؤشرا ربما يقود للحل الدائم لقضايا الانتقال المعقدة
وبحسب مراقبين ان الاعلان السياسي لم يعالج كل المشاكل بين الاطراف السودانية وانما وضع النقاط لبداية المعالجة واسس لرؤية جديدة في مسار الانتقال مبنية علي الوثيقة الدستورية بتعديلاتها ومايمكن الاتفاق عليه من تعديلات جديدة مع محافظتها علي جوهر الشراكة وملفات الانتقال واستكمال هياكل السلطة الانتقالية.
يظل الاتفاق السياسي بحسب مراقبين منصة انطلاق لتعزيز التوافق السياسي وتنفيس الاحتقان وتوسيع المشاركة بين غالب القوي السياسية بالبلاد – بعد حالة من الاقصاء التي اشتكي منها العديد من التيارات السياسية- حتي نهاية الفترة الانتقالية علي الرغم من ان هنالك بعض القوي والتيارات السياسية والاجسام المطلبية اعلنت رفضها للاتفاق السياسي الا ان ذلك يهد حالة طبيعية في ظل الانقسام والتشظي الذي ضرب الساحة السياسية واخرج خلاف المكونين الي العلن حتي قاد الجيش لقرارات الخامس والعشرين من اكتوبر التي عمقت من انقسام الساحة السياسية مابين مؤيد لها ورافض يعتبره انقلابا عسكريا الا انه اي الاتفاق يظل الصيغة التسووية الوحيدة الممكنة في الراهن لاخراج البلاد من ازمتها السياسية الماثلة والتي خشي معها تلاشي البلاد وتفتيتها وضياع كامل الثورة وانجازاتها وماتم في السنوات الماضية. من خطوات لخروج البلاد من ازمتها السياسية وانفتاحها علي العالم؛ ويريي المراقبون ان
تغليب المصلحة العليا والمواقف الوطنية الدائمة واعلائها علي الشخوص والرموز الزائلة هو مايصنع الاوطان ويعمل علي التطوير والاستقرار والنماء ويعلم الجميع ان معارك البناء الوطني لا منتصر او مهزوم فيها بين ابناء الوطن الواحد؛ المنتصر الوحيد هو الوطن والمنهزم الوحيد هو الفتنة والشقاق والانقسام الذي يقود الي تفتيت البلاد وضياعها؛ علي الرغم من ان الاعلان السياسي لم يناقش التفاصيل وانما خطوطا عريضة وعلي الرغم من عدم معالجته كافة القضايا وعلي رغم مايمكن ان يكون فيه من قصور قابل للتعديل الا انه يظل لبنة في جدار تجاوز الازمة السياسية المستفحلة تقود في نهاية المطاف الي التهدئة وتعمل علي استمرار دولاب الدولة نحو تحقيق مطلوبات الانتقال واهمها العدالة الانتقالية وتهيئة البلاد واستعدادها لاقامة الانتخابات الحجر الاساس في التحول الديموقراطي للبلاد