مقالات

هل يصلح الاعلان السياسي المرتقب ما افسده الاحتقان السياسي

تسريبات تم تداولها بكثافة عبر الانترنت لبنود اتفاق سياسي ينتظر التوقيع عليه بين الاطراف السودانية عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول والأحزاب المشاركة معه حتى لحظة السقوط

تساؤلات عديدة اثارها الاتفاق المرتقب من بينها من الذي قام باعداد كل هذه التفاصيل الدقيقة وهل ستقبل الاطراف المذكورة بما جاء فيه ولماذا خرجت في هذا التوقيت…
الواضح في الامر ان هناك تراجع كبير من قائد الجيش الفريق اول عبد الفتاح البرهان عن مواقفه التي اعلنها في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي ووصفها الكثيرون بالانقلاب ويبدو ذلك من خلال الاتفاق الذي قضى باعادة الدكتور عبدالله حمدوك الي منصبه كرئيس للوزراء بصلاحيات كامله والقرارات التي اتخذها حمدوك بعد عودته تشير الي انه يعمل وفق رؤيته الخاصه وإن تعارضت مع ارادة ورغبات العسكر اضافة الي ان حديث البرهان الاخير في معسكر المعاقيل يحمل دلالات واشارات تؤكد قبوله بالامر الواقع
كما ان بصمة رئيس البعثة الاممية للسودان فولكر بيرتس في اعادة حمدوك تبدو جليه اذا ما تابعنا تقريره الاخير امام مجلس الامن الدولي وكذلك خطوات حمدوك الاخيره بها ثقة واعتداد قد يعود لحصوله على ضمانات داخلية وخارجية منحته تفويض كامل لادارة الجهاز التنفيذي بلا قيد او شرط
الايام القادمة ستكشف عن قدرة السودانيين على الخروج من الازمات اكثر منعة وصلابة والحشود الديسمبرية المتوقعة في التاسع عشر من هذا الشهر ستوضح مآلات المستقبل وستجعل الكل يتحسس موقعه من الإعراب

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى