مقالات

“الشيوعي” وسقوط الأقنعة بقلم : فاطمة لقاوة

منذ سقوط الإنقاذ ،بدأت تتكشف الحقائق الغائبة عن الكثيرين ،ولكنها حاضرة في ذهنية المتابعين للأوضاع في السودان منذ الإستقلال،وقد بدأت ورقة التوت التي يتدثر بها الحزب الشيوعي السوداني تتمزق وتسقط،وبانت عورته أمام الجميع،من خلال الممارسات اللا أخلاقية التي يقوم بها أعضاء الحزب وكوادره وتصريحاتهم الخادشة للحياء الغير متوافقة مع مبادئ الشعب السوداني وقيمه السمحاء.
معروف أن بين الحزب الشيوعي والشعب السوداني حاجز نفسي كبير ،حيث إرتبط لفظ الشيوعية في ذهنية الفرد السوداني بالإنحلال والفسوق الأخلاقي والكُفر ،لذلك لجأ عناصر الحزب الشيوعي لتخفي والتستر دون الإفصاح عن إنتماءهم الفكِري.
معروف عن الأحزاب اليسارية السودانية دمويتها ،وإجادة إحاكة المؤامرات وقد شارك الحزب الشيوعي السوداني في الكثير من الإنقلابات والتصفيات والإبادات التي طالت معظم الشعب السوداني في الجزيرة أبا ،وفي الهجوم على المصليين في ود نوباوي ،وغيرها من المجازر المستترة والواضحة التي أرتكبها الحزب الشيوعي السوداني.
بعد سقوط الإنقاذ ظل الحزب الشيوعي أكثر إستثماراً ومتاجرة بدماء الشباب الغلابة الذين جعلتهم الأحزاب غرباناً من أجل الوصول إلى كراسي الحُكم ،وما زال مسلسل التضحية بالشباب مستمر.
ليست بغريب أن يذهب الحزب الشيوعي لجوبا ويجلس مع الحلو ونور اللذان ينتهجان ذات السلوك الذي يتبناه الحزب الشيوعي ،فما إن ذُكر الحلو و نور في كردفان ودارفور ،ذُكر معهم البؤس والموت والخراب وسرقة الثروات وإختطاف أطفال وشباب الرُعاة،ولكن الغريب في الأمر أن تسمح السلطات العليا في الدولة السودانية للحزب الشيوعي وحركاته المسلحة بأن يعبثان بأمن وإستقرار السودان في وضح النهار و،أن يذهب وفد الحزب الشيوعي الى جوبا ويلتقي مع جناحه العسكري من حركة نور والحلو بهدف إحداث مجازر جديدة ضد الشعب السوداني وتعطيل مصالحه،وزعزة آمنه وزيادة المأساة في مناطق النزاعات.
وردتنا الأخبار بأن حكومة جوبا قد إعتقلت أعضاء وفد الحزب الشيوعي في جوبا ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية ومن ثم ترحيلهم للسودان!ما قامت به جوبا أمر يتعلق برؤيتها وسياستها كدولة ،ولكننا نتسائل :هل الفريق أول البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء حكومته قادرون على محاسبة أعضاء الحزب الشيوعي الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء؟!.
ننتظر الإجابة لاحقا.
ولنا عودة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى