تقارير

«نداء السودان» توصي بعدم تعيين رئيس وزراء من حملة الجنسيات الأجنبية.. رسالة مهمة

أوصى مؤتمر المائدة المُستديرة لمبادرة “أهل السودان” بمنح المجلس الأعلى للقوات المسلحة المقترح سلطات واسعة بما في ذلك مهام السيادة ليكون السلطة العليا في البلاد.وأنهى المؤتمر جلساته الأحد، بعد يومين من النقاش حول قضايا عديدة وسط مقاطعة واسعة من الحرية والتغيير بشقيها والحزب الشيوعي .
وقال مسؤول الشباب في المبادرة هشام الشواني لدى تلاوته البيان الختامي للمؤتمر “بأن المؤتمر حدد هياكل الفترة الانتقالية ليكون المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو السلطة العليا المناط بها الدفاع عن السودان وشعبه وحماية الأمن القومي والنظام الدستوري ويتولى أعمال السيادة”.واقترح أن يتولى مجلس الوزراء المهام التنفيذية ويتكون من كفاءات غير حزبية والا يكون رئيس الوزراء من حملة الجنسيات الأجنبية على أن يتم تكوين مجلس تشريعي ومجالس ولائية بعد توافق القوى السياسية.
وأوضح الشواني بأن المؤتمر اوصى بتعزيز هيبة مؤسسات الدولة بما في ذلك المؤسسات العسكرية باعتبارها الملاذ الذي يلجأ إليه الشعب السوداني عند الملمات.
وأكد على مبدأ التداول السلمي للسلطة وتعزيز السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية.ونادى بتحقيق واستكمال السلام وضمان الاستقرار الأمني لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تحيط بالبلاد.علاوة على احترام القرار الوطني ورفض التدخلات الأجنبية والتوصية بإنهاء تفويض البعثة الأممية لدعم الانتقال “يونيتامس”.
وشددت التوصيات على الإسراع في الترتيب لإجراء الانتخابات العامة لتحقيق الشرعية الديمقراطية للحكومة.واقترح كذلك تنفيذ المبادرة عبر ثلاث مراحل الأولى تخصص لتحقيق الوفاق والمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وتجديد شرعية المرجعيات السياسية من خلال المبادرات المختلفة المطروحة في الساحة برعاية سودانية خالصة مع التمسك بالثوابت الوطنية على أن تبدأ المرحلة الثانية عقب تشكيل الحكومة الانتقالية وتختتم بعقد الانتخابات قبل نهاية الفترة الانتقالية التي حددت بـ 18 شهراً وتحدثت التوصيات عن العودة لدستور 2005 مع إجراء بعض التعديلات عليه ومراعاة مع جاء في اتفاق جوبا للسلام واتفاقيات السلام الأخرى وأعتمد نظام حكم فدرالي لا مركزي حاثاً على تعليق اتفاق شرق السودان لحين توافق أهل الإقليم عليه.

رسالة مهمة
وقال الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي ان توصية أن لايكون رئيس الوزراء من حملة الجنسيات المزدوجة من أهم التوصيات وأشار الحسن الى ان المناصب العليا لاتحتمل الولاء المزدوج.
وقال الحسن في تعليق على توصيات المبادرة أن حمدوك كان من حملة الجنسيات المزدوجة و معظم أعضاء حكومته كانوا كذلك ويعملون في منظمات غربية ولذلك كانوا ينفذون الأجندة الغربية والخارجية وقادوا الى تدهور الأوضاع والاحتقان السياسي في البلاد.
وأشار الحسن إلى ضرورة التقيد بهذه التوصية من قبل القائمين على الأمر لخطورة الأمر وتأثيراته على أمن البلاد ومعلوماتها وسيادتها وقراراتها المصيرية.

تجربة مريرة
بدوره قال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان التوصيات في مجملها إيجابية وتسهم في ازالة الإحتقان السياسي ولفت الى ان توصية إغلاق الباب أمام تعيينات حملة الجنسيات المزدوجة في منصب رئيس الوزراء وكل الجهاز التنفيذي وقال لدينا تجربة حكومة حمدوك الأولى والثانية تجربة مريرة خضعت للنفوذ الغربي وأضعفت السيادة والقرار الخارجي والداخلي ودمرت الاقتصاد وغيرت القوانين وأتجهت إلى مناحي مضرة بقيم المجتمع وقال علينا أن ننتبه إلى هذا جيداً حتى نعيد هذه التجربة الفاشلة ونسهم في المزيد من تمزيق البلاد.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى