أعمدة

(بلاضفاف) .. كمال علي .. محمد الجعفري… يا لصوته لما سرى

يأسرني ذاك الصوت الشجي الرقراق المكتمل النضج والذي يتدفق نهر عذوبة من الحنجرة الماسية للفتي الذهبي ابلج الوجه صداح المعاني المبدع المحتشد رهفا وندى وحيوية (محمد الجعفري) المطرب الذي تخطي منطقة الوعد والبشارة وتلألأ بقوة في سماء النجومية ونافس واشرق وتفوق.
ورحم (الدويم) الولود الذي انجب المبدعين وعمالقة المطربين والعباقرة وصناع التاريخ
يجود المرة تلو المرة على بستان المغني الجميل بالورود والزهور الفواحة ويقدم هذه المرة مطربا له عبق الصوت وعبير الأداء في رقة وسلاسة وتطريب رفيع مموسق منغم في رقي وتجويد أداء خلاب.
نعرف الفتى اليانع بهي الطلة ابننا وجارنا (محمد الجعفري) منذ نعومة اظفاره ومنذ النشأة والتكوين والبدايات الواعدة وهو سليل أسرة كريمة اصيلة (ال جعفر وال الاذان وال المغربي) والتي أنعم الله عليها فوق الصلاح نعمة الصوت الشجي مدحا وغناء ونشيدا ونشيجا لافت اخاذ… وفيها عمنا المنشد الرائع (زروق يوسف وعبد القادر يوسف الفنان المتوهج في صوته الصوفي المكتمل الروعة والاتقان وفيها من الشعراء عمنا الراحل برير يوسف والشاب النضر صاحب التجربة الشعرية المحتشدة بالجمال وعذب النظم الطيب برير والمثقف الفقيه المنشد صاحب الحنجرة الملائكية حسين السيد .. َوفيها وفيها) حتى قدم إلينا الجميل محمد الجعفري مكملا لمسيرة عائلته منبع الأدب والجمال والفن الذي لا ينضب معينه.
اتابع عن كثب مسيرة الجعفري التي تمنحنا الالق والسكينة والطرب الرفيع وشهيدي في ذلك أمسياته الوسيمة الأنيقة التي تحتشد بالجمال والالق في (منتدى القرشي) حيث يتعانق الطرب والانس وجيشان المشاعر والبهج المريح في تطريب عالي الجودة والنقاء ورفيع المستوى حتى اضحي مطربنا زهرة من زهور حديقة القرشي الفواحة.
يحدثني مطربنا عن رحلته والتي صاحبتها المعاناة والرهق والصعوبة بالغة التعقيد ولكن بفضل الله أولا و بالصبر والتدريب وصقل الموهبة بالعلم والدراسة والورش الفنية استطاع ان يقهر كل الصعاب ويتجاوزها محلقا في آفاق الطوب الجميل الهادف نبيل المقاصد.
ممنون مطربنا ويقدر بكل العرفان جهد كل من سانده ودعم مسيرته القاصدة الي المعالي.. ويذكر اسماء لامعة رأفقت المسيرة وفيهم (الموسيقار محمد سراج الدين والاستاذ صلاح إدريس والموسيقار عبد القادر يوسف والشاعر الكردفاني والمهندس معاويه والفنان سيف الجامعه والشاعر الحلنقي والاستاذ أمير التلب والاستاذ عادل بهجه والأستاذ عماد حسين وفياض الريح والموسيقى لؤي عبدالعزيز وراعي ليالي الجعفري محمد ودالجريف بمنتدي زاهيه بحديقة القرشي بجمهوره الجميل وكثيرون وقفوا معه بصلابة وعنفوان محبة لايسع المجال لذكر الأسماء لكنها باقية في الوجدان والذاكرة الحية).
الإنصاف يحتم ان نحي المطرب الجميل صاحب الصوت الشجي وان كانت شهادتي فيه مجروحة وهو ابن عمي الحبيب الراحل (عمر جعفر والسيدة الفضلة الحاجة اسيا شقيق أصدقائي واحبابنا علاء وناصر وعبد الرحمن) لكن نقاوة الصوت وصدق المعاني وحرصنا على توافر معينات موهبة الفتى كتبنا ما نكتب حريصين ومباركين وان كان لنا أن نوصي فإن الوصية ان يعتمد على إنتاجه الخاص التي تبقى علامات في المسيرة ونعلم ان له أغنيات خاصة كثيرة وبين يديه نصوص محل الإنتاج وتبقى دعوات التوفيق مقيمة.
ونقول للفتي الذهبي (محمد الجعفري) ابن الدويم الحلو منجم الطرب الأصيل… سر نحو غاياتك السامية غير هياب ولا متقاعس مبتعدا عن الغرور مقبرة الموهوبين حتى تحقق أهدافك ومقاصدك وترقي الي حيث المراقي الراقية التي تليق بك.
شكرا الجعفري وشكرا داعمي مشواره وشكرا جميلا جمهوره وشكرا منتدي القرشي وهو يلتئم كل مساء ثلاثاء مصافحا صوته الطروب.
بوركتم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى