أعمدة

انواء رمضان محجوب تأجيل حتمي..!!!

جاء في أنباء صباح اليوم – وفق مصادر موثوقة – ان ولاية الخرطوم تتجه لتأجيل العام الدراسي.

وقال الموقع الاعلامي الرسمي للولاية والذي تنشر عبره اخبار وانشطة حكومة الولاية ان مصادر مطلعة بالولاية ابلغتها ان هناك اتجاها نحو تاجيل محدود لبدء العام الدراسي بولاية الخرطوم.

ذات المصادر كشفت عن تقديم وزير التربية والتعليم الاتحادي اليوم الثلاثاء تقريرا حول موقف الوزارة من بداية العام الدراسي خلال هذه الفترة الحرجة الناتجة عن تداعيات السيول والامطار التي اجتاحت عدد من ولايات السودان المختلفة ..

ذات المصادر اشارت الى ان سبع ولايات قد اعلنت تاجيل العام الدراسي الى وقت لاحق عدا الولاية الشمالية التي اكدت سلطاتها بداية الدراسة في الثامن عشر من الشهر الجاري وفيما يبدو ان باقي الولايات ومن بينها ولاية الخرطوم تنتظر موقف الوزارة الاتحادية الذي سيعلن خلال اجتماع اليوم ..ورجحت تلك المصادر عن اتجاه عدد من الولايات وولاية الخرطوم اعلانها تاجيل الدراسة لذات الاسباب ..

حسنا ستفعل الوزارة خيرا عندما تعلن في نهاية هذا اليوم تاجيل العام الدراسي بالخرطوم الي حين معالجة الصعوبات وانقضاء بقية ايام الخريف العصيبة لأن الإصرار على انطلاق العام الدراسي في موعده رغم استمرار موسم الأمطار يشكل خطرًا على حياة التلاميذ والمعلمين على حد سواء.

فالمدارس المُهدمة بالعشرات، وموسم الأمطار لم ينتهِ بعد، وذلك يعني وجود احتمال كبير لانهيار الفصول والمرافق الدراسية.. اضف الى ذلك ان السيول ليست وحدها سبب المطالب بالتأجيل، فهناك أزمة ارتفاع الرسوم المدرسية ارتفاعا قياسيا وسط ضائقة معيشية تعاني منها معظم الأسر السودانية.

خلال متابعتي لاصرار
وزارة التربية والتعليم تمسكها انعقاد العام الدراسي في موعده رغم المخاطر والصعوبات التي تهدد بنسفه في اسبوع تبين لي ان الوزارة كانت ولا زالت تراهن على استقراره وفق المعالجات التي تملكها هي والجهات المختصة لتلافي أزمات الخريف.

فالوزارة بحسب مصدر من داخلها كانت ولا زالت ترهن استقرار العام الدراسي وبدايته في موعده بمعالجة ذات بعدين: الأول مؤقت يتمثل في إعادة توزيع التلاميذ المتضررين على مدارس القرى البعيدة عن مركز الفيضان، والثاني بعيد المدى وهو معنيٌ بتوفير الدعم لإعادة تشييد المدارس الحكومية المنهارة على أسس إنشائية متينة، تجنبا لأي فيضانات مستقبلية.

قد يتفهم المراقب دواعي تمسك الوزارة الولائية بموعد انطلاق العام الدراسي الاحد القادم خشية اضطراب التقويم مجددًا، بعد استقرار العام الدراسي الماضي بعد التقلب الذي الذي اعتراه بسبب التأجيل المستمر منذ عام 2019 التي لعبت الاضطرابات السياسية دورا كبيرا في ذلك ، بجانب أزمة كورونا، اضافة لفيضانات عام 2020.

لكن الواقع يقول إن تأجيل العام الدراسي في الخرطوم وبقية الولايات المتأثرة أمرٌ تمليه ضرورات موضوعية، على رأسها الآثار المدمرة التي خلفتها السيول والأمطار على المرافق التعليمية.

عموما إن معدلات الأمطار العالية التي شهدتها الخرطوم في السنوات الأخيرة تستدعي صياغة تقويم جديد يتجنب عودة التلاميذ إلى المدارس في موسم الأمطار.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى