أعمدة

(بالواضح) .. فتح الرحمن النحاس ..في ديوان الحاج علي الحداد… عندما يتطبع الإنسان بالسخاء..!!

*نماذج من الرجال من أبناء هذا البلد الطيب حينما تقف علي (أفعالهم الباذخة)، يتعذر عليك أن تجمع من الحروف والعبارات مايمكن أن يوفيهم (حقهم كاملاً) من المدح والثناء والإعجاب في نسخته (المترفة والمشبعة) بالإندهاش، وإن كانت (سيرتهم) حظيت بإهتمام الشعراء،والمغنيين وكتبوا لأجلها أجمل القصائد وأنتجوا لها أعذب الألحان، إلا أن ذلك كله ماكان ليتيح (تصفح) كتابهم الذي يتحدث عن شهامتهم وطبائعهم (الفذة) وكرمهم (الفياض) ماهو في السر ،وماهو في العلن، فكم من (دموع) مسحوها من خدود اليتامي والمحتاجين، وكم (جائع) وفروا له لقمة الخبز وكم من (مريض) وفروا له الدواء والعلاج..وكم من أعمال الخير والرجولة والبذل والإسهام في ساحات العمل العام كانوا هم فرسانها..!!
*رجال استحق كل واحد منهم الوصف (بضو القبيلة)..فهم (سراعاً) عند قضاء حوائج الناس، (سباقون) في البر والإحسان، لاينتظرون (كلمة شكر) فماينفقونه لوجه الله وليس للوجاهة والمدح..ومن هؤلاء (الكرماء الأفذاذ) نقف اليوم علي سيرة رجل أنعم الله عليه باليد النديًة التي تعطي ولاتأخذ…إنه (الحاج علي الحداد)، مواطن من الزيداب محلية الدامر وهو الراعي لمشروع الزيداب الزراعي العريق… عرفته لساعات قليلة خلال منشط ضمن عمل (إنساني كبير)، هو (رأس الرمح) فيه، وخلال هذه الساعات القلائل حدثوني عن القليل من أعماله (الجليلة الكثيرة)،..فقد اختار الحداد أن يكون في صف اهل (الكرم والجود)، يعطي بلا من ولاسلوي، (حلًال عُقد)، وجابر (كسور وخواطر)، وفي شهر رمضان يدخل (عطاؤه) لبيوت الصائمين ، ماتأخر يوماً عن (مكرمة) مبذولة أو (سد فرقة) منقوصة، لايسأل نفسه كم دفع من المال ولا(يقترب) من الأضواء، مسكون بالتواضع الجم، يجلس بين الناس ( هادئاً هاشاً باشاً)، يتفقد أحوال من حوله ومن هم بعيدين عنه..وكل أسبوعه ترحال وحركة من مناسبة لأخري حتي لكأنه لايجد وقتاً للراحة، فهموم الأهل والمعارف والمحتاجين تمنعه من الإسترخاء..!!*
*ركل الشهادة الجامعية الرفيعة ومشي في (درب التجارة) التي عمل فيها والده، وكأن الله (اختاره) لمهنة التجارة ليكون (سنداً وعضداً) للمحتاجين والمساكين ولقضاء حوائج الكثير الناس في منطقته وماحولها وما أبعد منها بمسافات طويلة… وقد أفلح الحاج الحداد في جعل مارزقه الله من مال ،خدمة للضعفاء وطلاب الحاجات والمتعففين، يبذله بعيداً عن سمع وبصر الناس، ولايعجبه أن يقولوا الحداد فعل كذا وكذا..فما أروعك أيها الرجل نادر المثال…واليوم أنا أشهد له بهذه الشهادة ولم أستاذنه ولم ألتق به… ولكنني أقول من لايشكر الناس لايشكر الله..!!
*في حضرة الحداد نقول..تبارك الله أحسن الخالقين، ومتعك الله أيها (الرجل الهمام) بالصحة والعافية واكرمك في الدارين واسبغ عليك المزيد من نعمه الظاهرة والباطنة..إنه ولي ذلك والقادر عليه..!!*

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى