تقارير

خطاب البرهان وتبشير فولكر وتكذيب أردول ورفض قوى سياسية ومراوغات قحت .. جدل التسوية يستمر

بشر رئيس البعثة الأممية بالسودان فولكر بيرتس بقرب حل الأزمة السياسية وأكد الاتفاق بين الأطراف على فترة إنتقالية لمدة عامين وقال أشارك السودانيين الجو التفاؤلي، وفي ذات السياق خاطب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لقاءاً جماهيرياً بولاية نهر النيل الجمعة أكد من خلاله ان القوات المسلحة ستظل مع الشعب وأشار إلى أكاذيب لصناعة الفتنة من القوى السياسية وسط، القوات النظامية وقال لن نسلم السلطة بوضع اليد ولن يتم إقصاء احد وأشار لتنازلات سياسية.
بينما تتحدث الحرية والتغيير عن شروط قالت إن الجيش وضعها للقبول بالدستور الانتقالي.
وكذب القيادي بالتوافق الوطني مبارك أردول حديث فولكر مشيراً انه لم يتم الاتفاق على تسوية.

حديث فولكر
وكان المبعوث الأممي، فولكر بيرتس أعرب عن أمله بقرب الحلّ في السودان، لافتاً إلى وجود اتّفاق بين الأطراف على فترة انتقالية لا تتعدّى العامين.وقال فولكر ،”أشارك السودانيين في الجو التفاؤلي بقرب حل الأزمة السياسية”.وأضاف” الأجواء أفضل بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر، مشدّدًّا على أهمية التوصّل لحلّ بتوافق كافة المكونات بما فيها العسكريين”.إلى أنّ هناك تقاربًا في وجهات النظر بين كافة الأطراف بشأن الخروج من الأزمة.وأوضح أنّ محادثات تجري بين المكونين العسكري والمدني بشأن الحلول.وشدد بيرتس على أنّه يجب ألا يكون العسكريون جزءا من المؤسسات خارج السياسة، مضيفا أن قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان أكد استعداده للخروج من الحياة السياسية.واعتبر أنّه لا يمكن للسياسيين أن يمتلكوا جيوشاً خاصة، داعياً إلى دمج الحركات المسلحة ضمن صفوف الجيش، لتتحول إلى أحزاب سياسية. وأردف قائلا إن كل التنظيمات المسلحة في البلاد ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.
الاتسوية تحت “التربيزة”
وشهد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لقاء جماهيري بمنطقة البسابير محلية شندي وخاطب الحضور وشدد على أن القوات المسلحة لن تتراجع أو تتقهقر عن إلتزاماتها في حماية البلاد وشعبها، وأن جميع أفرادها يحملون هم حفظ و تماسك الوطن، مؤكدا على عدم السماح بإنزلاق البلاد إلى ما انزلقت إليه بعض الدول.
وفي ذات السياق، دعا إلى التوافق الكامل الذي يعبر بالبلاد إلى بر الأمان ويحقق آمال وتطلعات المواطنين.
وأشار إلى الكثير من محاولات الكذب والتلفيق والمزايدات التى راجت خلال الأيام الماضية وما صاحبها من تجريح لبعض قيادات القوات المسلحة، ووصفها بأنها مزايدات للكسب السياسي والتي لن تنطلي على الشعب السوداني، مشددا على بقاء كل من الفريق أول شمس الدين كباشي و الفريق أول ياسر العطا في موقعيهما.
وأكد سيادته على أن القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات كلها تعمل على قلب رجل واحد، مشيرا إلى أن إشاعات الفتنة بين مكونات المنظومة الأمنية بالبلاد لا تعدوا أن تكون محاولات يراد بها التضليل والإستقطاب السياسي، وستظل هذه القوات متماسكة تعمل ضد كل ما من شأنه أن ينال من إستقرار وأمن البلاد، و لن تسمح لفئة أو حزب بالسيطرة على البلاد عن طريق الانقلابات أو غيرها، منوها إلى أن عمليات المكابرة على الشعب السوداني ومحاولات الإستقطاب من قبل القوى السياسية لن تتوقف.
وبشأن التطورات السياسية الراهنة، أشار إلى أن القوات المسلحة ستمضي في أي طريق يمكن أن يمضي بالبلاد إلى بر الأمان بما يحفظ قيمها وثوابتها الوطنية.
كما أمن سيادته على تولي الآلية الثلاثية لمهمة تسهيل عملية التوافق بين السودانيين، مشيرا إلى أن كل من المؤسسة العسكرية وجزء مقدر من القوى السياسية قد قدموا تنازلات من أجل تحقيق تطلعات الشعب، ونوه إلى أن القوات المسلحة وبالرغم من أنها لن تشارك بشكل فاعل في المشهد السياسي، إلا أنها ستظل تراقب الأوضاع بما لايسمح بإنزلاق البلاد، وستحرص على إستمرار تحقيق شعار جيش واحد وشعب واحد الذي ظل يهتف به الحضور مشيرا إلى أن أفراد القوات المسلحة سيظلوا دعاة للوحدة الوطنية،ونوه إلى إستمرار التواصل مع الذين لازالوا يحملون السلاح للتوصل إلى سلام شامل يحفظ تماسك البلاد.
وأكد البرهان انه لا تسوية سياسية تحت التربيزة ولا إقصاء لأحد
وأكد أن القوات المسلحة لن تحيد عن عهدها مع الشعب وانها تدعو الى التوافق الوطنى الكامل حتى تسير نحو الأمام وقال لن نسمح لأي فئة أن تضع يدها على السلطة دون وجه حق ونوه إلى أن ذلك حق الشعب السوداني.

تسريبات
قالت مصادر مدنية وعسكرية متطابقة لـ”الشرق”، ، إن المدنيين والعسكريين في السودان توصلوا إلى اتفاق أوّلي لمراجعة اتفاقية جوبا للسلام الموقعة مع الحركات المسلحة خلال أكتوبر 2020.

وأضافت المصادر أن الاتفاق الأوّلي يمنح الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا تمثيلاً داخل مجلس الأمن والدفاع الذي سيتم تشكيله بموجب اتفاق وشيك بين الجيش وقوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي). وفقاً للاتفاق الأوّلي الذي يأتي ضمن أول “تحركات جادة” نحو “اتفاق شامل” بين العسكريين و”الحرية والتغيير” منذ 25 أكتوبر 2021، فإن الحركات الموقعة على اتفاق جوبا ستشارك ضمن آخرين مع قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) في اختيار حكومة الكفاءات المقبلة التي تجري التفاهمات بشأنها. وأشارت المصادر إلى أن المشاورات بين المدنيين والعسكريين ما زالت مستمرة للتوصل إلى تفاهمات بشأن الكثير من القضايا الخلافية.
تكذيب أردول
وكتب القيادي بقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني مبارك أردول قائلاً ان الحديث الذي أدلى به فولكر للحدث، بأن هنالك اتفاق بين المدنيين والعسكريين هو حديث مضلل، فالمدنيين لم يجسلوا ولم يتفقوا مع العسكريين وإنما جلس مجرد ثلاث أشخاص من المجلس المركزي مع العسكريين سراً، فهؤلاء في نظر فولكر هم فقط من يطلق عليهم بالمدنيين ويضلل بهم الرأي العام الداخلي والخارجي، وهذه عملية تزوير أخرى يسوقها فولكر كما زور من قبل توقيعي زملائه في الآلية الثلاثية وأرسل بهم خطاباً إلينا.

تحذير
وفي السياق جزم القيادي بالحركة الإسلامية أسامة توفيق بأنّه لن تكون هناك تسوية سياسية دون ضمّ الإسلاميين. ورأى أسامة أنّ الحرية والتغيير”المجلس المركزيّ” الخاسر من التسوية القادمة، لرفضهم التوافق الشامل بين جميع المكوّنات السياسية وقيام الانتخابات.واسترسل ساخرًا” هاتان النقطتان 4 طويلة ما ناسهم اسم الانتخابات يصيبهم بالشلل الرعاش”، واعتبر توفيق قبول الحرية والتغيير مع المكوّن العسكري أفقدهم نصف قاعدتهم الجماهيرية.
شروط الجيش
وقال متحدث باسم التحالف السوداني أحد مكونات قوى الحرية والتغيير، إن أبرز ملاحظات قادة الجيش على مشروع الدستور الانتقالي تتمثل في المجلس الأعلى للقوات المسلحة واختيار رئيس القضاء والنائب العام.وقال المتحدث شهاب الطيب، لـ “سودان تربيون”، ؛ إن “أبرز ملاحظات العسكر هي طريقة اختيار رئيس القضاء والنائب العام وعدم وجود المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مسودة الدستور الانتقالي”.وأشار إلى أن الحرية والتغيير ترفض تضمين المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مشروع الدستور الانتقالي، لكن يمكن لقادة الجيش تكوينه كشأن داخلي يخص القوات النظامية دون منحه صلاحيات سيادية أو تنفيذية.
ويُطالب قادة الجيش بمنح المجلس الأعلى مهام الإشراف على الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية والبنك المركزي..وقال شهاب الطيب إن قادة الجيش طالبوا بتعيين رئيس القضاء والنائب العام بواسطة المجلس الأعلى للقضاء والمجلس الأعلى للنيابة العامة.وكشف عن عزم المكتب التنفيذي للائتلاف عقد اجتماع، السبت، لبحث رؤيته عن ملاحظات قادة الجيش، إضافة إلى أسس الحل السياسي والأطراف المعنية بتشكيل هياكل السُّلطة ومصير العسكر. وبشأن تعديل اتفاق السلام، قال شهاب الطيب إن هذا الأمر لم يرد ضمن ملاحظات قادة الجيش مما يعني موافقتهم عليه ضمنيًا، حيث تحدث مشروع الدستور عن تعديل الاتفاق بموافقة الحركات المسلحة الموقعة عليه.وقالت مصادر موثوقة لـ “سودان تربيون”، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ضُمن في الإعلان السياسي ــ قيد النقاش ــ لكن دون صلاحيات سيادية أو تنفيذية.

أجندة غربية
وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن فولكر بيرتس يريد فرض رؤيته والأجندة الغربية في تكوين الحكومة المقبلة وأشار إلى أن حديث مبارك أردول صحيح لأن هذه هي الحقيقة فولكر يكذب ولم يتم الاتفاق بشكل نهائي ولم تشارك كل القوى السياسية في هذه المفاوضات التي يشار إليها بالتسوية وقال إن المفاوضات هذه انحصرت على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي والمكون العسكري ولم تشارك فيها القوى السياسية الوطنية من اقصى اليمين إلى اقصى اليسار وقال الحزب الشيوعي يرفضها وكذلك الإسلاميين واحزاب الوسط .
وأشار التجاني إلى أن خطاب البرهان يقطع الطريق على فولكر وبكذبه أيضا وقالوا صحيح البرهان أشار إلى تنازلات لكنه اكد عدم الإقصاء لأي جهة وهو مالم تقل به قيادات الحرية والتغيير مجموعة الأربعة التي ترواغ بشأن الترويج لهذه التسوية بينما لايزال الجدل مستمراً بشأن التسوية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى