تقارير

ارشيف المخابرات السودانية في يد ال(اف بي اي) الامريكي.. مخاوف ما بعد التسليم!

سباق الامتار الاخيرة
فى خطوة تثير الدهشة والاستغراب ما نقله موقع “افريكا إنتليجنس” المختص بشؤون الاستخبارات في أفريقيا، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكية (FBI) حصل على اذن خاص بالاطلاع على أرشيف جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني “السابق”، الذي تحاول العديد من أجهزة الاستخبارات الاقليمية والعالمية الوصول إليه منذ فترة.
حيث تمكن 3 من كبار ضباط “إف بي آي” الأمريكية، تمكنوا من الحصول على تصريح من السلطات السودانية للوصول بشكل انتقائي إلى أرشيف جهاز الأمن والمخابرات الوطني، أثناء زيارة للخرطوم في 26 يوليو.
وقال “افريكا انتليجنس” إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني يرغب في مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي في عدد من تحقيقات مكافحة الإرهاب.
وأشار الموقع إلى أن مبعوثي مكتب التحقيقات الفيدرالي التقوا وزير الداخلية السوداني ومدير الشرطة السودانية، وعرضوا المساعدة على الحكومة السودانية والتعاون معها خلال المرحلة الانتقالية ، وتمثل هذه الخطوة بداية لخطوات قادمات من الاستسلام الكامل لارادة المخابرات الامريكية ، وبات من الواضح ان الطريق اصبح مفروشا بالورود امام واشنطن، وبالتاكيد إن فتح ارشيف المخابرات السودانية بهذا الكرم الحاتمي سوف يمكن امريكا من احكام قبضتها علي القارة الافريقية بشكل كامل وعلي المحيط الاقليمي ودول الجوار، ويفقد البلاد سيادتها علي معلومات قيمة وتجعل كل اسرار البلاد تباع وتشتري في مزاد غير علني .
والتمدد الامريكي الذي يتنامي يوما بعد يوم ، بعد احكمت الشركات الامريكية علي الكثير من الموارد الحيوية بات السودان اليوم علي مرمي حجر من الارتهان الكامل لواشنطن بلا قيمة مدفوعة الثمن ، ويقول الطيب حسن الطيب الخبير الامني إن ارشيف المخابرات السودانية طيلة العقود الثلاثة الماضية يمثل قيمة وطنية مهما اختلف الناس اواتفقوا حول النظام السابق ، وان ارشيف المخابرات يعتبر حق اصيل للشعب السوداني ، بجانب انه يضم معلومات في غاية الخطورة والحساسية تتعلق بدول الجوار الاقليمي اوالدولي ، فان وصول اخري لهذا الارشيف يمثل مساسا بالسيادة والوطنية وتصبح الدولة مخترقة وغير قادرة علي حماية شعبها وأمنها ، واضاف بان هنالك صراعا دوليا محموما للحصول علي المعلومات الاستخباراتية التي تملكها المخابرات السودانية من واقع تعاطيها مع العديد من الملفات الحساسة في القارة الاقريقية والدولية ، واضاف بان التعاون بين الاستخبارات العالمية متعارف عليه دوليا ، ولكن مع مراعاة الحفاظ علي الخصوصة وتبادل المعلومات في الحد المتفق عليه ووصف الطيب سباق المخابرات الدولية بــ”سباق الامتار الاخيرة” ويخشي ان تفضي هذه الخطوة الي خطوات اخري من التنازلات

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى