الدعم السريع .. تأمين موسم الحصاد في دارفور وإهتمام بقضايا النازحين 

تفقد قائد متحرك درع السلام بقوات الدعم السريع، اللواء النور أحمد آدم القبة إرتكازات قواته المرابطة بمحلية سرف عمرة، في ولاية شمال دارفور لتأمين موسم الحصاد الزراعي. وإطمأن اللواء النور لدى مخاطبته القوات، على مدى الجاهزية والإنضباط وسط الأفراد، وإمتدح الجهود الكبيرة التي قدمتها قوات متحرك درع السلام لإنجاح عمليات الحصاد، والعمل على رتق النسيج الإجتماعي وتعزيز السلم والسلام بالتعاون مع الإدارات الأهلية، والأجهزة النظامية بالمحلية. وأكد قائد متحرك درع السلام، جاهزية قواته لحماية المدنيين والإهتمام بقضاياهم، بجانب مكافحة الظواهر السالبة، مبيناً أن محلية سرف عمرة تشهد إستقراراً أمنياً إنعكس إيجاباً على نجاح الموسم الزراعي هذا العام، وإنعقاد مؤتمرات التعايش السلمي بين جميع مكونات المحلية. ودعا اللواء النور أحمد آدم القبة، خلال تفقده سير موسم الحصاد بمناطق كفوت وأبسكين ونينة بشرق كتم، المزارعين والرعاة، إلى التعاون مع القوات النظامية، وتبليغ الإرتكازات فوراً، حال حدوث أي إحتكاك بين الطرفين، في خواتيم عملية الحصاد الزراعي. وقال إن قوات الدعم السريع، لن يهدأ لها بال، قبل الفراغ من تأمين موسم الحصاد الزراعي بأكمله. وبشأن الإهتمام بقضايا النازحين، وجدت زيارة رئيس لجنة السِلم والمصالحات بقوات الدعم السريع، العقيد موسى حامد أمبيلو لمعسكر السلام للنازحين بالفاشر بولاية شمال دارفور ترحيباً حاراً من المواطنين، الذين عبروا عن شكرهم وسعادتهم بها. وهدفت الزيارة للوقوف على الأوضاع والخدمات الضرورية بالمعسكر الذي يقطنه حوالي 65 ألف نازح حالياً، فيما كان هذا الرقم يمثل نصف عدد السكان الذين كانوا بداخله قبل العودة الطوعية. وفي سياق التوقيع على إتفاق جوبا لسلام السودان في العام 2020م، عاد معظم النازحين طواعية إلى قراهم الأصلية، كما ساعد إنتشار قوات الدعم السريع في تحقيق الأمن والإستقرار بالولاية. من جانبه أكد الباحث والمهتم بالشؤون الأمنية والسياسية محمد الحاج على جهود قوات الدعم السريع في تأمين الموسم الزراعي وموسم الحصاد بولايات دارفور المختلفة وإهتمامها بقضايا النازحين وتشجيع العودة الطوعية. وقال محمد أن أهل السودان وإقليم دارفور على وجه الخصوص يجنون الآن ثمار إتفاق جوبا لسلام السودان. مشيرا إلى أن وجود قوات الدعم السريع صار ضرورة ملحة لتأمين الموسم الزراعي وموسم الحصاد، إلى جانب أدوارها مع بقية القوات النظامية في حفظ الأمن وإجراء المصالحات وتشجيع العودة الطوعية والإهتمام بالنازحين. وثمن الحاج جهود نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في الإهتمام بالزراعة والمزارعين في ظل وجود أزمة غذاء عالمية. وأكد إهتمام النائب بقضايا النازحين واللاجئين وتوجيهاته وخطاباته المستمرة للإهتمام بهم وحل قضاياهم. وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قد أفرد مساحة مقدرة في خطابه أمام الموقعين على الإتفاق الإطاري لقضايا النازحين، وقال: (لقد عالجنا بالتفصيل كل قضاياكم في إتفاق جوبا للسلام، ولكن الإتفاق لم يجد حظه من الإهتمام والتنفيذ، على الرغم من إلتزامي الشخصي منذ اليوم الأول من الحكومة الإنتقالية السابقة بقضيتكم وقضية السلام على وجه العموم). وتمنى دقلو أن تكون معالجة قضايا النازحين بحسب الإتفاق ومشاركتهم في الإنتخابات المقبلة من أولويات الحكومة القادمة.