أعمدة

ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كدا)… حميدتي يتوسد نزعتة الدينية ويتوشح بالصوفية ويفوح بكريزما الإنسانية

*كاريزما نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول/ محمد حمدان دقلو تدهش الكل … بل أصبحت حديث المدن والفرقان فكلمة (كاريزما) هذا المصطلح اليوناني الأصل الذي يعني هبة ربانية … وتجعل المرء مفضلاً لجاذبيته وينطبق حرفياً على القائد (حميدتي) … كما ينطبق علية حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ﷺ قال: (إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، ) … هذا القبول جاء من قلبه الممتلئ بالنزعة الدينية … هذا ليس حديث مجالس بل أقرب مثل عندما التهبت الجنينة بالفتنه حينها مكث بها دقلو ذُهاء الثلاثة أشهر وتوسد الحصير مع الشيوخ ورجالات الدين وترك الوثير في القصور الرئاسية ليختم القرآن ويتضرع بالدعاء لله لرفع البلاء عن البلاد لم يقل كالنظام البائد (أكسح وامسح) … هنا يكمن الفرق أحب الناس حميدتي وكرهوا النظام البائد حتى كان الشعار (تسقط بس) هذا الهتاف يعني نكرهكم فلتسقطوا يا بني كوز غير مهتمين بما سيحدث بعدكم … كيف تقول في لشعبك وان إشتد الخلاف (أكسح وأمسح) وعلى الملاء … وأرتفع خطاب الكراهية في تلك الحقبة المظلمة فكرههم الناس بينما حميدتي خطابة يفوح بصوت الرحمة يبحث عن الوفاق إنما حل … دائما يدعو لنبذ خطابات الكراهية والعنصرية لم يقل يوما ( أكسح وامسح للحركات المسلحة) بل جلس معهم وجاء بالسلام بعد مخاض عسير متخطي مرارات الماضي بالسلام فنحن ديننا الإسلام … كل هذا من تلك النزعة الدينية التي تحيط قلبه جعلته من دعاة السلام … فلم نسمع كلمة (تحت جزمتي) التي كان يستعملها الرئيس المخلوع ومن بعده ذبانيته من الفلول … بل كان لسان نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي يلهج دائما بحلو الكلام ورطباً بذكر الله وحب الوطن … فقد زاد حب الناس له وهو يقف أمام قواتة كبيرة العدد والعتاد يوصيهم بالعبادات وحماية البلاد والعباد … لم يقل (أكسح وامسح) … وهو قادر على مسح الخرطوم ولكن بكل تواضع لم يفعل … وعمل على تنميتها وحمايتها ويظهر أحد الفلول ويدعي امتلاك مفاتيح الخرطوم وهو يتشدق بحلقومه وكأنه رضوان حامل مفاتيح الجنان … ويحك انت مجرد إنسان فلتتعلم من ودحمدان الرحمة والأمان … وكما قال دقلو (إنه ابن تقابة القرآن ، والدين ما بيهظر بيه ، وتاني لن نتغشى بإسم الدين) … وبالنظار لتحركات حميدتي في اي زمان ومكان يلاحظ ميله لرجالات الدين والوصفية التى يحظ بتأيدهم في كل بقاع السودان وخارجه … وهنا يكمن حب الناس لحميدتي … وتلمسنا جمال الصوفية في ملامح حميدتي والطمأنينة وهو يستقبل الخليفة العام للطريقة التجانية بالعالم وإرتفاع أصوات الذاكرين وهي تطيب سماء الخرطوم بمدح رسول الله صل الله عليه وسلم فكانت الوحدة ولم الشمل ونبذ الخلافات من منبعها حتى لا تتراكم من توصيات الخليفة العام للطريقة التجانية بالعالم والدعاء للأمة بأن يحفظها الله ويطعمها من جوع ويأمنها من خوف … وبكل ورع ووجه صبوح منير بنزعته الدينية وتوشحه بالصوفية حميدتي يرسل للخليفة الشكر إنابة عن الشعب السوداني وطلب من الخليفة بكل تواضع بأن يوجهة كل الزوايا والأحباب والمُريدين بالتضرع بالدعاء للخروج بالبلاد من ضائقتها … ودقلو في خطابه يحمد الله لأن الشعب السوداني بخير فهو شعب طيب ومعلم … هكذا وصف دقلو السودانيين … بينما في العهد البائد وقف المخلوع بغطرسة مخاطباً شعبه (أنا علمتكم أكل الهوت دوق) هل يعقل هذا ؟؟ … شتان بينه وبين دقلو مُحب الصوفية عاشق شعبه ومادحاً له … إنه حميدتي صاحب الكريزما التي تفوح بالانسانية والرحمة …*

*خالص إحترامي*
*🖋 أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى