أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي برهان وشقيفات الذي لم اعرفه

خلال قراءتي ومطالعاتي لصحف الخرطوم امس لاحظت ان كثيرا من كتاب الاعمدة خصصوا مساحاتهم للعلاقة بين الجيش والدعم السريع وخطايات البرهان ورسائله التي بعث بكثير منها من مناسبات اجتماعية بولاية نهر النيل تناولت الاتفاق الاطاري وماسيترتپ عليه من علاقة بين الجيش وقوات الدعم السريع..
في صحيفة واحدة كان ثلاثة من الكتاب على الاقل يطرحون الأمر بصورة تستهدف تعميق الهوة بين الطرفين ( الجيش والدعم السريع ) فقط لضمان وقوف السيد قائد الدعم السريع في صف تطبيق الاطاري حتى وان لم ترض بذلك قيادات الجيش وبالتالي الجيش باجمعه…
شخص واحد هو الاخ الغالي شقيفات من تناول الأمر بموضوعية ورؤية تؤكد حرصه على الوطن قبل حرصه على الاتفاق الاطاري …
شقيفات الذي كنت استغرب رئاسته تحرير صحيفة الصيحة لعدم معرفتي به كصحفي ولم يحدث ان التقيته الا عبر مجموعات الواتساب وتشاركنا نقاش كثير من القضايا عبر هذه المجموعات دون ان نكون على معرفة ببعض …
هذا الرجل تحدث في عموده يوم أمس عن زيارات ومشاركة البرهان في مناسبات اجتماعية بنهر النيل وقد اثنى على انتظام مثل هذه المناسبات ولكنه راى ان يقتصر حضور المسئولين فيها على المعتمد كما يراه…
ثم انه انتقد مخاطبة رئيس مجلس السيادة للجماهير المشاركة والحاضرة والتحدث عن قضايا قومية كان يجب ان يكون الحديث عنها في اماكن تختلف عن المناسبات الإجتماعية والاهل والعشيرة ..
الغالي شقيفات وبرغم معرفتي لانتمائه القبلي تناول قضية الجيش والدعم السريع من زاوية تؤكد انه حريص على عدم تحريض احد الطرفين ضد الاخر وإن السودان يحتاج بنيه ويحتاح مايجمع لا مايفرق وإن العلاقة بين الجيش والدعم السريع لايجب ان تستثمر في تدمير الوطن بل الواجب ان تتطابق كل وجهات النظر حول ضرورة ان تظل العلاقة بينهما قائمة على ان السودان يجب ان يظل موحدا تحرسه قواته بما تملك من قوة ومن سلاح وعتاد …
مااكبرته في الرجل صياغته احاديثه بشكل مقنع لكل من يقراها ثم نقده رسائل راس الدولة من مناسبات اجتماعية مع تاكيده على أهمية مثل هذه المناسبات وحق اهلها في دعوة من يشاؤون للمشاركة …
صحافتنا تحتاج من هم في قامة شقيفات ومن يكتبون حرصا على الوطن ويطرحون الراي بشجاعة حتى في تصرفات راس الدولة ليس تقليلا من مكانته وانما نصحا وتصحيحا ينبغي ان يكون …ولكنا للاسف العلينا بكتاب لا تتعدى رؤيتهم نجاح المشروع الذي يناصرون حتى وان انهزم أو انهدم الوطن باكمله.

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى