الأخبار

دخول الترويكا علي خط ازمة الشرق تهدئة ام تصعيد؟

دخلت الترويكا علي خط ازمة الشرق باصدارها بيان داعم للحكومة الانتقالية جاء فيه : تدعم الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) بشدة جهود الحكومة السودانية لحل الاحتجاجات في شرق السودان والتي كما أوضح بيان الحكومة في 3 أكتوبر قد يكون لها تأثير خطير على اقتصاد البلاد ورفاهية مواطنيها تنضم الترويكا إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون في الدعوة إلى إنهاء الحصار المستمر للموانئ والبنية التحتية للنقل في شرق السودان بدلاً من الانخراط في عمل لا يؤدي إلا إلى الإضرار باقتصاد البلاد و تدرك الترويكا تمامًا تحديات التنمية التي تواجه سكان شرق السودان وهي على استعداد لمواصلة العمل بالشراكة مع الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية في السودان لمواجهة هذه التحديات)
يري بعض الخبراء ان الترويكا باصدارها هذا البيان وضعت اهالي الشرق في خانة المعوقين للانتقال!
و يتساءل البعض هل يعتبر بيان الترويكا مقدمة لخلق بيئة مناسبة لعمل مفاوضات تزيد من تعقيد الموقف المأزوم بالشرق خاصة وقد رشح في الاخبار ان الفريق كباشي قد ابلغ البجا بتعليق المفاوضات بشأن شرق السودان!
وهل يعمل بيان الترويكا لتدويل ازمة الشرق بعد ان ابدي العمل بالشراكة مع الحكومة المدنية للمساهمة في معالجة قضايا الشرق وماهو الا مقدمة لإيجاد موقع قدم في السيطرة علي المنطقة الاستراتيجية ذات الموقع الجيوسياسي الهام بالنسبة للعالم من الناحية الاقتصادية والامنية وظل محل صراعات لاجندة دولية متقاطعة دوما لإيجاد نفوذ في شواطئ البحر الأحمر
ومما يثير خشية المشفقين ان يكون البيان الذي ابدى انحيازا صريحا للحكومة الانتقالية مقدمة لادخال البلاد في حالة من تأجيج الصراع بالمنطقة بدل التهدئة المطلوبة لمعالجة ازمة الشرق التي يمكن ان تقود اذا طال امدها لانهيار الحكومة كما صرح بذلك الاتحاد الاوروبي في معرض تحذيراته للحد من استفحال الازمة وسرعة معالجتها؛ خاصة وان ردة فعل الجماهير بشرق البلاد تجاه البيان فيها شيئا من الشعور بحالة من الاستفزاز وعدم قبول لهذا الانحياز الواضح للمركز فضلا عن التلميح بالاتهام بتعويق انتقال البلاد وربما انهيارها! بما يقود الي السؤال المركزي عن المقاصد الحقيقية لدخول دول الترويكا علي خط الازمة استنادا لرعايتها لاتفاق جوبا الذي يعتبر مسار الشرق المرفوض من قبل المحتجين سببا رئيسا من اسباب الاحتجاجات المطلبية لجماهير الشرق! وهل يعمل البيان للتهدئة ام يعمل علي مزيد من صب الزيت في الازمة المشتعلة؟!.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى