فتح الرحمن النحاس يكتب: “بالواضح”.. من نماذج السفه السياسي.. قوائم لمصارعة الهواء..!!
(1)
*خلال فترة الحكم المايوي، كان الآلاف من أبناء الجالية السودانية في ليبيا، في حالة من (شد الأعصاب) يضعون أياديهم علي قلوبهم (رهبة) وهم يسمعون عن وفد من أفراد (اللجان الثورية) السودانيين، سافر للخرطوم لإحضار (قوائم المتعاونين) مع نظام مايو من المقيمين هناك، وقد أصابهم (الهلع والقلق) كأنما يساقون إلي الموت وهم ينظرون. .. فأي (سفه سياسي) ذاك الذي كان..؟! وفي الخرطوم بعد سقوط مايو انطلقت ذات (الدعاوي المرجفة) لتنبيء الناس عن صدور قائمة تحوي (أسماء المتعاونين) مع جهاز الأمن المايوي، فتحسس الكثيرون سيرتهم خلال سنوات الحكم المايوي وهم في (وجل)…فأي (بؤس) ذاك الذي كان..؟!ثم أثناء سنوات الحكم السابق صدرت علي الإنترنت قوائم تحت مسمي (حكومة الخزي والعار)، تحمل أسماء من (تعانوا) مع نظام الإنقاذ أو (انتموا) له سياسياً وفكرياً مع (فتوي) بضرورة معاقبتهم، وقد حملت القوائم احياء وأموات…فأي (جاهلية) تلك التي كانت..؟!
*(2)*
*السفه والبشاعة من جديد..!!*
===============
*خلال الأيام الفائتة يعيد التأريخ السياسي الكسيح نفسه بذات (البشاعة والضحالة)، حيث تم نشر قائمة، مفتوحة للإضافة، وسميت (بالقائمة السوداء) وقيل أنها لرصد كل إعلامي (ساند) النظام السابق وقرع له الطبول وقد حملت القائمة أسماء لأشخاص (توفاهم) الله، مايعني أن (القائمة المعطوبة) صدرت من داخل غرف يؤمها (متعطلون أغبياء)… فأي حالة من (السفه والصفاقة) تجعل (بعض السذج) يصنفون الناس سياسياً بغرض إشباع (التشفي والحقد) وإثارة الفتن والكراهية بين أبناء وبنات الشعب الواحد، وينصبًون من أنفسهم (أوصياء) علي الحكومات ورقباء علي خيارات الآخرين..؟!*
*(3)*
*لن يضروهم إلا أذي.!!*
===============
*من يكتبون هذه القوائم المثيرة للسخرية لن يضروا من ظهرت اسماؤهم فيها إلا (أذي)، بل الصحيح أكثر أنها (تدين) من يكتبونها، فهم أنفسهم يحملون علي رقابتهم (سقطات) مواقفهم التي يخفونها ويبدلونها بمحاولات ذم الآخرين، في ظن منهم أن مثل هذه الأفعال (الوضيعة) يمكن أن تدثر (معايبهم)، فهم قد لايتذكرون أن إمتناعهم عن (المواجهة المباشرة) مع خصوم يفترضونهم و(التخفي) وراء الهمز واللمز، إنما يعبر التعبير الصحيح عن (خوف) يعتريهم، فالذي يخاف تكون أدواته هكذا (صدئة) ولاقيمة لها..!!
*(4)*
*ديمقراطية الزيف والعار..!!*
===============
*وليس حال هؤلاء السذج بأسوأ من (جاهل) آخر تهتك (منطقه) وانكشف زيفه وهو يطالب بكل (صفاقة) بمحاكمة أي إعلامي ساند النظام السابق، رغم أنه كان (تباكي) كثيراً وذرف (الدموع) علي غياب الديمقراطية..فمن يتكرم عليه بجرعة (حياء) عله يخرس ويتذكر أن عواءه يناسبه وحده..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*