أحمد عبدالوهاب يكتب في ( فنجان الصباح).. رسالة للبرهان بصورة لحميدتي
الذي ” تسويه ب إيدك يغلب اجاويدك” .. وما صنعته بعد ١١ ابريل ٢٠١٩م لقوى الحرية والتغيير ( معروف في غير أهله).. خطوة صنعت طفرات لفيروس خامل.. لمجرد مجموعات احتجاج كان يعلفها قوش كما يعلف الدجاج.. وتم تجيير ميدان الإعتصام لمجموعة أصغر .. وحدثت للمجموعة طفرة وراثية بجلوسها مع العسكر، بدلا عن( ستات الشاي) .. وأخرى بتوقيع الوثيقة المضروبة، بدلا عن ضربها البوش و(الباكمبا) ..
وأما بقية الطفرات، فقد صنعها العدل الغائب والمال السايب .. ولجنة التمكين، وحكومات الأربعة طويلة والإجتراء علي الجيش، والإفتراء علي الدعم السريع.. وإساءة الأدب مع الشعب ودينه وقيمه ومعتقداته.. نماذج للمثال فقط وليست للحصر..
رعى البرهان.. عهد حمدوك ورهطه وفشله لسنوات طوال .. كانت حلقات مسرح العبث تقوم وتقعد، والفوضى تهب ولا تخبو أمام ناظري ( البرهان.. حميدتي) .. والسكوت إما علامة رضا.. أو خوف..
شخصيا.. ماكان عندي أمل من أي نوع بأن يغضب الرهان لله او يثور للسودان.. أو لنفسه..
ولكنه غضب وثار، في أية حال.. قلب الطاولة على الصغار.. وتنفس الشعب الصعداء. بعد ٣ سنوات من الشتات والعنت واستحكام الأزمات ..
كانوا قد جيروا البلد لعصابة.. هي ذاتها التي عابت على الإنقاذ أنها جيرت السودان لحزب قوي.. وجماعة مقاتلة..
عصابة الأربعة،بعير قحت الأجرب تبرأت منها حتى حاضنتها المصنوعة..
وحكومة الأربعة الجرباء تختصرها قصة أربعة لصوص سرقوا تاجرا وسلبوه، وقتلوه.. وساروا بجنازته للمقابر.. وكانت أعداد المشيعين كلما زدادت، نقص عدد اللصوص.. رمتني بداگها وانسلت .. سرق اللصوص ثروة مهولة. ووصلت للمقبرة جنازة مجهولة.. ولم تكن الجنازة شيئا غير الثورة المصنوعة، وما المشيعين سوى القطيع المخدوع..
ليت البرهان ترك الأربعة .. وشلة المزرعة الذين وضعوا على ظهر القطيع البردعة.. ليته تركهم يأكلون من خشاش لجنة التمكين.. فقد كانت عامرة لياليهم ب( الشربوت) واللحم السمين..
قلب البرهان عليهم الطاولة وترك الجماعة في الصقيعة..
ووثق المجتمع السوداني صامتا، أم شامتا لشلة المزرعة، وجماعة الاربعة (جراسة) ارتد شيكها في بنك الفراسة.. جراسة لا تليق بمن يتصدى للشأن العام .. وكأنهم لم يسمعوا بذلك الهمباتي الذي عادة ما ينهب إبلا هاملة.. وليس خزينة عامة. ولم يستمعوا إلىه إذ يقول للجلاد ما بين الزنزانة والأصفاد ؛
الليلة السجن جابلو إنكتامه وحره
ونحن جرارقو يا ساتر علي ناس بره
وعلي شدة مقتي للظلمة والظالمين، لكن تعجبني الجسارة والضكارة ساعة الحارة، كما عند صدام حسين (يوم الإعلان صدر واتجمع المخلوق).
كنت أتمنى علي البرهان ألا يقلب الطاولة إذا كان في نيته مقدار (سنت متر) من تراجع..
التراجع كارثة ياسيادتك.. التراجع انتكاسة للعافية الوطنية. مقابل صناعة متحور جديد ل(قحت) من ثلاثين طفرة.
بالتراجع تعرف أمريكا أنك تخاف.. وابليس الأمريكي يموت فرحا إذا وجد رئيسا يخاف..
كان كل مبعوث للبيت الأبيض إلى( البشير) من الخوف يلبس مع سرواله بامبرز.. حتى رأوا البشير يستجدي الحماية، وهو يرتجف بين يدي القيصر بوتين.
كان البشير لعشرين حولا يتمنى الشهادة، فاكتفي منها بشهادة( ماجستير) من ج افريقيا العالمية..
وكان يشتهي رفقة الشهداء، واكتفي ب(زمالة) الطاهر حسن التوم..
الآن.. الآن… آن أوان الجد يابرهان..
برئ أنت .. أم مجرم..
مدان مدان.. مدان
ولو جلبت للنشطاء لبن الطير..
لو جئت لحمدوك بعود الإكسير
ولو نقلت لهم العيش من القضارف راجلا..
فرأيهم ورأي أسيادهم فيك.. وفي حميدتي ثابت، ولن يتغير إلا إذا صار حمدوك زعيما للجماعة السلفية.. أو تم اعتماد فولكر شيخا لطريقة صوفية..
لن يتغيروأ مهما صنعت وتنازلت.. وتنازلت.. ولو لمظتهم عسل الجبال
.. أو عجوة الشمال..
كل المطلوب منكما الثبات.. وأنتم أهل للثبات.. دعوا جبال كرري تتعلم منكم الثبات..
كل المطلوب أن لا يرى السفراء والعملاء منكم سنا بيضاء.. ولا عينا سوى العين الحمراء..
فالامر جلل.. والخطب فادح و بعير الخيانة قارح..
فكونوا الصمود.. ولا تنصتوا لوعد من امريكا ولا وعيد. لاشئ يهزم هرشات الأنجاس المناكيد
وتهديد الرعاديد.. غير صمود الصناديد..
فكن أنت يا برهان..
وكن أنت ياحميدتي..
.. ذلك الصنديد
ولا نامت أعين الجبناء..